تتابع الصحافة الإسبانية باهتمام كبير زيارة الدولة التي يقوم بها الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى المملكة المغربية، مرفوقا بأزيد من 100 مسؤول، من ضمنهم 9 وزراء على الأقل، حيث حط الوفد الفرنسي الرحال بالعاصمة مساء اليوم الاثنين.
وسلطت الصحافة الإسبانية الضوء على الاستقبال “التاريخي” للملك محمد السادس والشعب المغربي الذي احتشدت فئات عريضة منه لتحية الموكب الذي انطلق من مطار الرباط – سلا، نحو القصر الملكي بالعاصمة الرباط.
ووفق متابعة “سفيركم” لأغلب ما نشرته الصحافة الإسبانية مساء اليوم، مباشرة بعد وصول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فإن التغطية الإعلامية الإسبانية ركزت بشكل كبير على الاتفاقيات التي من المتوقع أن يبرمها البلدان، خاصة في المجال الاقتصادي.
وبحسب التقارير الصحافية الإسبانية، فإن التوقعات تشير إلى احتمالية توقيع المغرب وفرنسا لاتفاقيات ضخمة في مجال الاقتصاد، تشمل استثمارات ومشاريع في البنية التحتية والطاقة والتجارة.
وأشارت التقارير الإسبانية إلى وجود ما يُشبه مخاوف من أن تصبح فرنسا بعد هذه الزيارة هي الشريك التجاري الأول للمملكة المغربية، وتطيح بإسبانيا إلى المرتبة الثانية، علما أن إسبانيا في الوقت الراهن هي الشريك التجاري الأول للمغرب.
وبالرغم من أن هذا يحتاج لسنوات من الشراكات الثنائية بين البلدين، إلا أن الصحافة الإسبانية، تتوقع أن تكون هذه الزيارة التاريخية لماكرون هي البداية الأولى لعودة مكانة فرنسا كإحدى أبرز وأهم حلفاء المغرب في شتى المجالات، خاصة في المجال الاقتصادي.
وتتوقع الصحافة الإسبانية أيضا أن تُعطي زيارة ماكرون إلى المغرب الانطلاقة الحقيقية لاستثمار الشركات الفرنسية في منطقة الصحراء المغربية، تماشيا مع موقف باريس الداعم لسيادة المغرب على المنطقة.
هذا ويُرتقب أن يشهد اللقاء المنتظر بين الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي مساء اليوم الاثنين، توقيع العديد من الاتفاقيات في شتى المجالات، خاصة في الدفاع والاقتصاد.