جرى خلال زيارة الدولة التي يقوم بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب، بدعوة من الملك محمد السادس، عقد اتفاقيات شراكة بين البلدين في عدة مجالات منها الاقتصادية، خاصة وأن الوفد المرافق لرئيس فرنسا يضم عددا من المستثمرين ورجال الأعمال. فكيف ستستفيد فرنسا اقتصاديا من هذه الزيارة؟.
في هذا الصدد قال المحلل الاقتصادي يوسف كراوي الفيلالي في تصريح لجريدة “سفيركم” الإلكترونية، إن “المغرب اليوم أصبحت لديه شراكة اقتصادية استثنائية مع فرنسا، تم توقيع 22 اتفاقية بغلاف مالي إجمالي يبلغ 10 مليار أورو يعني أكثر من 106 مليار درهم، وهي اتفاقيات اقتصادية متنوعة منها صناعة أجزاء الطائرات والملاحة المدنية وتطوير الهيدروجين الأخضر وغيره”.
وأشار يوسف كراوي إلى أن “الاستثمارات المغربية الفرنسية اليوم يمكنها أن تحمل مشاريع اقتصادية في إفريقيا حيث تعتبر استثمارات قوية ومتنوعة وهذا يؤكد على المتانة وقوة الشراكات التي أصبحت بين المغرب وفرنسا”، مؤكدا على أن هذه “الشراكة الفريدة من نوعها جاءت في إطار تصور على مدى المتوسط البعيد، وهو ما سيقوي الشراكة الاستراتيجية الاقتصادية بين الرباط وباريس”.
وواصل المتحدث ذاته أن هناك أيضا “أكثر من 100 رجل أعمال فرنسي جاء للمغرب وعدد من المجموعات الفرنسية التي حضرت ضمن الزيارة لكي تنال عددا من الصفقات وتنجز استثمارات مهمة”.
ومن أهم المشاريع أوضح كراوي على أن هناك “البنيات التحتية التي سيتم إنجازها بخصوص قطار فائق السرعة وتطوير العرض المغربي للهيدروجين الأخضر، وأيضا شراكات في مجال التعليم العالي وعدة شراكات مهمة، والتي ستسفيد منها فرنسا من خلال زيارتها للمغرب على مستوى الاقتصاد مع استثمارها في مجالات واعدة”.
وكان قد صرح وزير الاقتصاد الفرنسي أنطوان أرمون لوكالة الأنباء على إثر الزيارة، أن ” السكك الحديدية تعتبر أحد المجالات التي يتقاسم فيها المغرب وفرنسا تاريخا وشراكة عريقين”، مثمنا بأوجه التعاون بين البلدين في مجال الاقتصاد والصناعة والطاقة.