تعتزم حكومة مدينة سبتة المحتلة، في إطار استعداداتها لانطلاق عملية مرحبا 2024 (عبور المضيق) تركيب موقعين مخصصين، لاحتضان أكشاك لبيع المنتجات الغذائية والمشروبات في ساحة التعبئة في منطقة معرب “تراخال” (باب سبتة).
وأعلن طلب العروض بالمُركبين، ضمن عدد استثنائي من الجريدة الرسمية لمدينة سبتة، التي أشارت إلى أن الغرض من هذا الإجراء هو توفير مورد لوجستي لساكنة المدينة في هذا الموقع، مشيرة إلى أن فترة تقديم الطلبات ستكون خلال العشرة أيام المقبلة.
وأبلغ المنشور الرسمي، والذي نشرت بعض تفاصيله صحف سبتية، أن فترة فتح هذه المنشآت ستكون من 15 يونيو إلى 15 شتنبر، خلال فترة عملية العبور “مرحبا 2024″، بغية تقديم خدمات للمواطنين المغاربة القادمين للمملكة عبر المدينة السليبة.
وأبرز المنشور أن ساعات العمل ستكون ما بين الساعة 8:00 صباحاً حتى 10:00 مساءً، ضمن مساحة المواقع 12 متراً مربعاً.
ويأتي قرار حكومة سبتة الجديد، في وقت تتأهب المدينة لاستقبال آلاف المغاربة المقيمين في الخارج ضمن عملية مرحبا، كونها محطة عبور من المحطات الأخرى مثل طنجة والحسيمة والناظور وكذا مليلية.
وسبق هذه العملية، كشف الحكومة المحلية عبر مندوبتها، كريستينا بيريز، خلال مؤتمر صحفي، بحر الأسبوع الماضي، لتوضيح استعدادات المدينة للعملية التي ستبدأ في 13 يونيو القادم.
وأوضحت بيريز تفاصيل الاجتماع الذي عقدته مع المجلس الاستشاري للعملية في سبتة، والذي يضم ممثلين عن مؤسسات متعددة مثل الشرطة الإسبانية، والسلطة المينائية، ومجلس المدينة، والهلال الأحمر، وقبطانية الميناء، ورئاسة المرور الإقليمية، وشركة وغيرها من الجهات.
وفي المؤتمر الصحفي، أكدت بيريز على أهمية التعاون بين جميع الجهات المعنية لضمان سير العملية بكفاءة وتقليل فترات الانتظار، حيث حذرت من توقعات لارتفاع درجات الحرارة خلال فترة عملية مرحبا.
وقالت المسؤولة السبتية إن “المدينة صممت لهذا المعطى نظاما صحيا واجتماعيا للتعامل مع حالات ضربة الشمس المحتملة”، مؤكدة على “ضرورة تلقى العائلات التي تسافر إلى بلدانها أفضل رعاية ممكنة وأن تكون فترات انتظارها في سبتة في حدها الأدنى”.
كما أكدت أن أحد الأهداف المسطرة خلال تنفيذ العملية هو عدم تأثير العملية سلباً على الحياة اليومية للمواطنين في سبتة، مع تجنب الازدحام في الطرقات والخدمات المحلية.
وأبرزت بيريز أن العملية ستشهد مراقبة صارمة في نقط العبور، لضمان عدم عبور أي شخص دون المرور بمنطقة التجمع؛ وسيتم تنفيذ هذا الإجراء، بالتعاون مع شركات الملاحة، تحت خطة أسطول مصممة من قبل قبطانية ميناء سبتة.
وتزامنت عملية مرحبا 2024 هذا العام، مع عيد الأضحى الذي يصادف 17 يونيو، بالإضافة إلى عيد القديس أنطونيو، مما يشكل عطلة طويلة الأمد في مدينة سبتة.
وقالت بيريز في هذا السياق، إن “جميع القوى مستعدة، ولا يتبقى إلا أن تسير الأمور كما ينبغي”، كما ذكرت أنه سيتم الاستمرار في عقد اجتماعات قطاعية لمعالجة الجوانب المحددة للعملية، بهدف التكيف مع الاحتياجات وحل أي مشكلة قد تنشأ.
ومن المتوقع حسب حكومة سبتة زيادة في عدد الركاب والمركبات مقارنة بالعام الماضي، وقالت بيريز: “كل الدلائل تشير إلى ذلك، كون العام الماضي شهدنا انخفاضاً في عدد المركبات والركاب. وبالتالي من المتوقع أن تعود الأرقام إلى الارتفاع”.
تعليقات( 0 )