فوجئ العديد من الصيادين بميناء سيدي إفني، على الساحل الأطلسي، بندرة سمك السردين حتى بعد انتهاء فترة الراحة البيولوجية التي امتدت لشهر ونصف، حيث عادت العديد من البواخر بحمولة قليلة جدا من السردين، على عكس ما كان عليه الحال سابقا بعد كل فترة راحة بيولوجية.
وأبرز نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي بمدينة سيدي إفني، إضافة لمهنيين بميناء المدينة، غياب السردين في السواحل القريبة، رغم انتهاء فترة الراحة البيولوجية، التي شملت السواحل الممتدة من منطقة “تغناج” بالقرب من أكادير إلى “كاب بوجدور”، وانتهت قبل يومين.
وتساءل المهنيون عن أسباب اختفاء سمك السردين من السواحل، رغم فترة الراحة البيولوجية، ومدى التزام الصيادين المغاربة أو سفن الصيد الأجنبية، التي تعمل في المياه الإقليمية الوطنية، بهذه الفترة.
ويأتي اختفاء السردين في السواحل الجنوبية، في وقت شهدت أسعاره ارتفاعا كبيرا في الأشهر الأخيرة بأسواق المملكة، رغم أن الطلب على هذا النوع من الأسماك يقل خلال فصل الشتاء.
ويخشى المواطنون من استمرار ارتفاع أسعار السردين والأسماك خلال الفترة المقبلة، التي ستشهد حلول شهر رمضان، حيث يزداد إقبال المغاربة على استهلاكه في ظل المعطيات الجديدة التي تشير إلى اختفاء السردين في السواحل، مما ينذر بارتفاع صاروخي في أسعاره.