شهدت الدورة 60 من المعرض الدولي للفلاحة الذي تحتضنه العاصمة الفرنسية باريس، في منطقة فيرساي، حضور السفيرة المغربية لدى الإيليزيه، سميرة سيطايل، في أول خروج رسمي لها، منذ تعيينها من قبل الملك محمد السادس.
ووفق ما عاينه منبر’’سفيركم’’ فإن السفيرة، زارت زوال اليوم الأحد، الجناح المغربي، وتفقدت ممثلي التعاونيات المشاركة في المعرض، رفقة عدد من المسؤولين والمغاربة المقيمين بفرنسا.
وتجدر الاشارة إلى أن المغرب يشارك للمرة العاشرة في المعرض الدولي للفلاحة بباريس، الذي يقام من 24 فبراير إلى 3 مارس 2024.
وحسب بلاغ وكالة التنمية الفلاحية، فإن هذه المشاركة، تعكس المكانة العالية التي باتت تحتلها المنتوجات المحلية المغربية، والتي استفادت من مخطط شامل، يهم بشكل خاص تنمية تسويق هاته المنتوجات تماشيا مع استراتيجية الجيل الأخضر 2020-2030.
وأضاف البلاغ أن ما لا يقل عن 30 مجموعة منتجة تقوم بعرض باقة غنية ومتنوعة من المنتوجات المحلية المغربية في باريس، التي تمثل غنى وثراء الاثنتي عشرة جهة للمملكة المغربية، مسجلا أن هؤلاء العارضين يمثلون 82 تعاونية فلاحية تضم ما يفوق 1230 فلاحا صغيرا، بينهم 610 امرأة قروية (أي حوالي 49 في المائة).
وأشار المصدر ذاته، إلى أن أبرز المنتجات المعروضة هي الأركان والزعفران والتمور والنباتات العطرية والطبية والتوابل واللوز وغيرها، مسجلا أنه تم تنظيم ورشات تكوينية لفائدة المشاركين، وذلك من أجل تحضيرهم بشكل أمثل للمشاركة في هذه التظاهرة وكذا إعدادهم للقاءات التجارية التي تهدف إلى جعلهم على اتصال مباشر مع المستهلك الفرنسي وكذلك مع المستوردين المحتملين.
وسيجد زوار المعرض الدولي للفلاحة بباريس هذه السنة أنفسهم في عالم فريد وغني بالألوان تحت عنوان “المغرب، قرون من النكهات” (Maroc, des Siècles de Saveurs). كما سيشهد الجناح المغربي العديد من البرامج الترويجية التي من شأنها إبراز ثراء المطبخ والثقافة المغربيين العريقين. كل هذا، في أجواء متناغمة تجعل من حضور المملكة في هذا الحدث الكبير لقاء سنويا يترقبه الجمهور الفرنسي بشغف.
من جهة أخرى، أشار البلاغ إلى أنه بفضل الالتزام الثابت لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، ووكالة التنمية الفلاحية، بالإضافة إلى المقاربة الرامية إلى إدماج الشباب والنساء القرويات، استفاد منتجو المنتوجات المحلية من عدة برامج تروم مواكبتهم وتأطيرهم وتعزيز قدراتهم من أجل ولوج الأسواق الوطنية والدولية التي أضحت أكثر تنافسية.
كما وضعت وكالة التنمية الفلاحية آلية تسويقية وتجارية متكاملة، وذلك من خلال توقيع اتفاقيات مهمة بين وزارة الفلاحة والأسواق الكبرى والمتوسطة، وإنشاء منصة خاصة بالتسويق عبر الإنترنت، وأكشاك تعاونية بالإضافة إلى إطلاق العديد من حملات التواصل المؤسساتية.
ويشارك أزيد من 1050 عارضا، من مختلف بقاع العالم، سيشاركون في نسخة هذه السنة من المعرض الدولي للفلاحة بباريس الذي انطلقت فعالياته منذ سنة 1964، والذي يعتبر حاليا أحد أكبر الملتقيات العالمية المخصصة للأغذية والفلاحة، والتي تجمع بين المستهلكين وصناع القرار وأصحاب سلاسل التوزيع والباحثين في ميدان الابتكار الفلاحي.
تعليقات( 0 )