منذ يوم السبت الماضي، أصبح الحكم الإسباني مونيرا مونتيرو محور الجدل في إسبانيا وخارجها، عقب إدارته لمباراة أوساسونا وريال مدريد ضمن الجولة الأخيرة من الدوري الإسباني (الليغا)، وطرده للاعب الريال، الإنجليزي جود بيلينغهام.
وتزايد الجدل بعد أن أفادت عدة وسائل إعلام مقربة من النادي الملكي، يوم الاثنين الماضي، بأن مونيرا مونتيرو “قد يكون متورطا في تضارب مصالح” بسبب الشركة التي أنشأها، وهي “Talentus Sports Speakers”، المتخصصة في تقديم محاضرات رياضية للشباب.
وأثارت التقارير الأخيرة شبهات حول الشركة، ما دفع الاتحاد الإسباني لكرة القدم (RFEF) إلى فتح تحقيق في الأمر، ليتم استبعاد الحكم مؤقتا من إدارة المباريات.
وفي الليلة الماضية، خرج مونيرا مونتيرو عبر ميكروفونات إذاعة “COPE” الإسبانية، لتقديم روايته للأحداث، من خلال برنامج “El Partidazo de COPE” الذي يقدمه الصحفي الرياضي خوانما كاستانيو.
وأكد مونيرا مونتيرو أن تأسيسه لشركة “Talentus Sports Speakers” جاء نظرا لاقتراب نهاية مسيرته التحكيمية، وحاجته للتخطيط لمستقبله، مشددا على أنه لم يحقق أي مكاسب مالية من أي كيان رياضي من خلال هذه الشركة، وأنه حتى الآن لم يقدم سوى “أربع أو خمس محاضرات”.
وترتبط مزاعم تضارب المصالح بحساب شركته الرسمي، الذي قام بعرض فرص عمل في أندية مثل باريس سان جيرمان ومانشستر سيتي وأتلتيكو مدريد، إلا أن مونتيرو أوضح أن هذه العروض “مجرد تجميع لوظائف متاحة علنا، لأن الشباب الذين يحضرون محاضراته قد يكونون مهتمين بها”، مؤكدا: “لم تكن لي أي علاقة مباشرة مع أي ناد”.
وبعد توضيح مسألة شركته، التي أبعدته مؤقتا عن التحكيم، تحدث مونيرا مونتيرو عن المعاناة الشخصية التي مر بها هو وعائلته منذ يوم السبت.
وأوضح أنه تلقى تهديدات، بل وسرد حادثة مزعجة تعرض لها والده أثناء حضوره للقداس، لكنه رفض الإفصاح عن تفاصيلها.
وفي الوقت الحالي، لن يتمكن مونيرا مونتيرو من إدارة أي مباراة في عطلة نهاية الأسبوع المقبلة، إلى حين حل قضية “Talentus Sports Speakers”.