عرفت جامعة الأخوين خلال نهاية الأسبوع تنظيم منافسة بين طلبتها ركزت بالأساس على كيفية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي واستخدامه لتحسين قطاع الدفع بأربع مجالات رئيسية، جرى تحديدها في الكفاءة والولوجيات والمنتجات والخدمات وأيضا الصناعات خارج القطاع البنكي.
ونظمت هذه المنافسة بشراكة مع شركة HPS الرائدة عالميا في حلول الدفع، حيث وفرت للطلاب فرصة لمعالجة التحديات الجديدة في قطاع الدفع.
أهمية الحدث
اعتبرت رئيسة قسم التوظيف وريادة الأعمال بجامعة الأخوين ديبورا بارتليت، في تصريح صحفي أن “HPS Innovation weekend”، تعتبر فرصة استثنائية لقادة الصناعة من أجل التواصل مع الطلاب في مجال الذكاء الاصطناعي الذي أصبح مهما في جميع القطاعات، مضيفة أن الحدث أيضا مكن خبراء الصناعة من اكتشاف الأفكار المبتكرة للطلاب بالإضافة إلى أن الطلاب سيكتسبون معارف جديدة وعملية للنجاح بالمجال التكنولوجي.
المنافسة
عمل مجموعة من الطلاب بجامعة الأخوين على مشاريع مختلفة تصب جميعها في مجال الذكاء الاصطناعي، وتتكون اللجنة من ممثلين عن HPS وبنك إفريقيا والتجاري وفا بنك والشركة العامة وغرفة التجارة والصناعة الفرنسية بالمغرب وBNP Paribas.
وقال صلاح المجيد عميد مدرسة المهندسين بجامعة الأخوين، في تصريح لـ”سفيركم” إن الهدف الأساسي من هذه المنافسة والتعاون بين القطاعات هو بناء جيل جديد منذ بداية الدخول الجامعي إلى غاية التخرج.
وأضاف على أن تعاون وتعامل الشركات الخاصة مع الأساتذة ومع البرامج سيساعد بشكل كبير على فتح مجالات العمل بقوة، مشيرا إلى أن العديد من الطلبة يشتغلون قبل تخرجهم و”نحن ننفرد بهذا الأمر حيث نحصل على عروض عمل لطلبتنا قبل تخرجهم، إذ بلغت نسبة هذه السنة 80 بالمئة والسنة التي قبلها تقريبا 90 بالمئة”، وأن الجامعة تطمح هذه السنة أيضا أن يحصل 90 بالمئة من الطلاب على عروض العمل.
معايير المنافسة
وتعتمد لجنة تحكيم المنافسة على عدة معايير من أهمها فهم الطالب للتحدي ووضوح العرض الذي سيقدمه أمام اللجنة، مدى ملاءمة المشروع للنموذج الاقتصادي وإمكانية التوسع فيه، ثقة الفريق في المشروع..
وفي هذا الصدد عبرت ليلى لعروسي عضو بلجنة التحكيم على أن اللجنة وجدت صعوبة في انتقاء أفضل مشروع من المشاريع المقدمة من طرف الطلبة، وذلك لتميز جميع المشاريع وجودتها.
المشروع الفائز
بعد منافسة 11 مشروعا على النهائيات، استطاع فريق مكون من ثلاث طالبات من الفوز بمشروعهن “AI INTEGRATED SYSTEMS” أنظمة الذكاء الاصطناعي المتكاملة، والذي من خلاله يتم تسهيل استعمال ربوتات الدردشة.
وحصل الفريق على تمويل للمشروع بقيمة 15 ألف درهم من HPS من أجل تطويره والعمل عليه، واعتماده في المستقبل خاصة بعد التحولات التي يعرفها العالم في مجال الذكاء الاصطناعي والرقمنة.