نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مصادر أمنية إسرائيلية أن حركة حماس تعزز نفوذها وقبضتها في قطاع غزة في ظل استمرار اتفاق وقف إطلاق النار، مما يزيد من المخاوف الإسرائيلية من تداعيات الوضع الحالي.
وأشارت الصحيفة إلى أن كل الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل لم تكن كافية لتدمير مخازن حماس، التي استعادت قدرتها على التحصين والتمويل خلال فترة الهدنة.
وقالت الصحيفة إن المفاوضات لاستكمال اتفاق وقف إطلاق النار وصلت إلى طريق مسدود بعد مرور أسبوعين على نهاية المرحلة الأولى من الاتفاق، مع تأكيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أن إسرائيل لن تقبل بوقف إطلاق النار دون الإفراج عن جميع المحتجزين في غزة. ورغم محاولات الضغط، بما في ذلك منع دخول المساعدات إلى القطاع، فإن الوضع على الأرض لم يتغير بشكل جوهري.
وذكرت الصحيفة أن حماس استغلت فترة السماح بدخول المساعدات، التي استمرت نحو 42 يوما، لإعادة ملء مستودعاتها بالبضائع، بما في ذلك الوقود والسلع الأساسية التي تكفيها لمدة لا تقل عن أربعة أشهر.
في الوقت نفسه، نقلت المصادر الأمنية الإسرائيلية عن قلقها من أن حماس تستخدم فترة وقف إطلاق النار للاستعداد لمرحلة القتال المقبلة، مشيرة إلى أن كل يوم من استعدادات حماس يعادل شهرا من تحضيرات القوات الإسرائيلية.
وفي حال فشل المقترح الأميركي الذي يقضي بتمديد الاتفاق مقابل الإفراج عن عدد من المحتجزين، تتجه إسرائيل إلى طرح خطة جديدة تشمل تمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار ومناقشة التفاصيل المتعلقة بالأعداد والجداول الزمنية عبر الوسطاء.
وفي تعليق على الوضع، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن المفاوضات مستمرة وأنه يأمل في حل المسألة، لكنه أضاف أن الوضع معقد للغاية وأن هناك مستويات من الكراهية لم يشهدها أحد من قبل.