كشفت صحيفة إسبانية حقيقة الشائعات المنتشرة مؤخرا على الجانب الإسباني والتي تفيد بتأزم الوضع على الحدود بين المغرب وإسبانيا، ولا سيما في مدينة سبتة المحتلة، بعد انتشار مقطع فيديو يظهر حشودا أمام السياج الحدودي لمدينة سبتة.
وذكرت صحيفة “RTVE Espagnol” التابعة لراديو والتلفزة الإسبانية، أن مقطع الفيديو لا أساس له من الصحة، مبرزة أنه قديم ولا يعكس بأي شكل من الأشكال الوضع الحالي بين البلدين، وأن انتشاره في هذه الفترة يهدف إلى التظليل الإعلامي ونشر رسائل معادية للهجرة.
وأكدت الصحيفة أن الفيديو الذي يتم تداوله يعود تاريخه إلى 18 نونبر 2023، أي بعد يوم واحد من محاولة التسلل التي قام بها حوالي 1000 مهاجر عبر السياج الحدودي لمدينة سبتة المحتلة. مشيرة إلى أن إعادة نشر الفيديو خارج سياقه الزمني يُستخدم من قبل بعض الجهات لترويج فكرة مغلوطة عن الوضع الحالي على الحدود.
وذكرت أن هذا الفيديو الذي يعكس محاولة تسلل جماعية، كانت قد استخدمت فيه القوات المغربية معدات لمكافحة الشغب، من أجل منع هذه العملية، مؤكدة أن تحديد الموقع الجغرافي للفيديو كشف أن الواقعة حدثت في الجزء الشمالي من السياج الحدودي لسبتة المحتلة.
وتعود تفاصيل مقطع الفيديو هذا، إلى الـ 11 يوليوز 2024، حين نشر حساب على منصة “إكس”، تدوينة قال فيها: “الوضع على الحدود بين المغرب و إسبانيا (سبتة) خارج عن السيطرة بسبب محاولة آلاف من الشباب دخول إسبانيا”.
وكانت التدوينة مرفوقة بمقطع فيديو لا تتجاوز مدته 20 ثانية، يظهر تجمع حشود كبيرة أمام السياج الحدودي، وطائرة هليكوبتر تحلق في الأجواء، ليتم بعدها مشاركته على نطاق واسع داخل نفس المنصة، أزيد من 3500 مرة، ومرات عديدة على منصة فيسبوك.
وأوضحت الصحيفة الإسبانية أن استخدام الصور القديمة ونشرها على أنها حديثة، هو أسلوب شائع بين مروجي الشائعات والأخبار الزائفة، الذين يسعون لنشر رسائل معادية للهجرة. لافتة إلى أن نشر المعلومات المضللة عبر وسائل التواصل الاجتماعي يعتبر ظاهرة خطيرة تستهدف نشر الفتنة وتوجيه الرأي العام نحو قضايا معينة بطريقة مغلوطة.
وخلصت إلى الإشارة إلى أن بعض الصحف والمنصات الموثوقة مثل “VerificaRTVE” تعمل على تصحيح هذه المعلومات وتوضيح الحقائق للجمهور، مؤكدة أن مقاطع الفيديو والصور المتداولة قد تكون قديمة ومستخدمة خارج سياقها الزمني الصحيح، مما يستدعي الحذر والتحقق من صحة المعلومات قبل نشرها أو تصديقها.
تعليقات( 0 )