كرم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات ورئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، اليوم الأحد 23 فبراير الجاري، المغربيين أحمد زينون وخديجة القرطي، بجائزة “صناع الأمل” اعترافا بمجهوداتهما الإنسانية.
وأوضحت تقارير إعلامية عربية، أن أحمد زينون، الذي يشغل منصب رئيس جمعية صوت القمر”، التي تتخذ مدينة فاس مقرا لها، يسخر موقعه ووقته وجهده لخدمة الأطفال المصابين بمرض جفاف الجلد المصطبغ.
وذكر الإعلامي المغربي محمد واموسي، الذي يعمل في كرئيس قسمٍ في وكالة الأنباء الإماراتية، في تدوينة له حول فوز المغربي بهذه الجائزة، أن زينون “يعمل على توفير علاجات وقائية وكريمات وأقنعة واقية من الأشعة فوق البنفسجية للأطفال المصابين بالمرض ، لمساعدتهم على العيش بأمان”.
وكانت هذه الجائزة، التي تعد أكبر مبادرة في العالم العربي تحتفي بالأعمال الخيرية والإنسانية، من نصيب المغربية خديجة القرطي، الملقبة بـ”أم مريضات المغرب”، ومؤسسة جمعية تنشط في إيواء النساء المصابات بالسرطان في المملكة المغربية.
وأوردت وكالة أنباء الإمارات تصريح زينون، الذي أكد فيه على التزامه بدعم الأطفال المصابين بجفاف الجلد المصطبغ أو “أطفال القمر”، مشيرا إلى أن دافعه الرئيسي هو إيمانه الراسخ بحقهم في العيش بكرامة رغم التحديات الصحية القاسية.
وأوضح أن هدف جمعيته يتجاوز توفير المعدات الطبية، ليشمل خلق بيئة تحمي هذه الفئة من التنمر المجتمعي وتعزز اندماجهم في المجتمع، إلى جانب توفير الحماية لهم في الخارج من أشعة الشمس، وداخل منازلهم من أشعة الأجهزة والمصابيح.
ولفت زينون إلى أن رحلته مع “أطفال القمر”، بدأت بلحظة مؤثرة، شاهد فيها صورة طفلة فقدت ملامحها بالكامل بسبب المرض، وهو ما دفعه إلى تكريس جهوده لمساعدتهم، وأضاف قائلا: هذا التكريم ليس لي فقط، بل لكل من يؤمن بالأمل والعمل الخيري”.
ومن جانبها، تحدثت خديجة القرطي عن دورها في دعم النساء المصابات بالسرطان، حيث فتحت أبواب منزلهافي الرباط، منذ سنة 2009، أمام مريضات السرطان القادمات من مختلف أنحاء المغرب، موضحة أنه رغم بساطة هذه المبادرة، إلا أنها أصبحت ملاذا آمنا يوفر لهن الإقامة، والرعاية الصحية، والدعم النفسي في رحلة العلاج.
واستطردت القرطي أن المبادرة استقبلت إلى حدود الآن أكثر من 10,000 امرأة، مشددة على أنها ستواصل عملها الإنساني رغم الإمكانيات المحدودة، معبرة عن أملها في أن يساهم مبلغ الجائزة في توسيع نطاق المشروع ليشمل المزيد من المريضات، وتوفير احتياجاتهن الأساسية أثناء فترة العلاج.
وتجدر الإشارة إلى أن أحمد زينون وخديجة القرطي قد نالا في النسخة الخامسة من هذه المبادرة، التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في سنة 2017، جائزة مالية تبلغ قيمتها مليون درهم، وذلك بعد حصولهما على أعلى نسبة تصويت في حفل الاختتام.