أهدى ضابط إسرائيلي، في مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، وتداوله عدد من الناشطين وصفحات منابر إعلامية عديدة، تفجير مبنى سكني في قطاع غزة، لابنته بمناسبة عيد ميلادها.
وظهر الضابط في مقطع الفيديو، وهو على ما يبدو مسؤول في كتيبة إسرائيلية مكلفة بتنفيذ تفجيرات في البنية التحتية الفلسطينية، وهو يهدى تفجير مبني سكني في قطاع غزة، إلى ابنته بمناسبة عيد ميلادها.
وظهر المسؤول الإسرائيلي في مقطع الفيديو الذي وثق من خلاله عملية التفجير، وهو يشعر بالافتخار، حيث قال فيه: “أهدي هذا التفجير لابنتي الأميرة أيالا بمناسبة يوم ميلادها، اليوم تكمل عامين”، وتابع معبرا عن اشتياقه لابنته بقوله: “أشتاق إليك”.
وعقب الرسالة التي وجهها لابنته بمناسبة عيد ميلادها، أعطى المسؤول الإسرائيلي بعد عشر ثوان فقط، أمرا بتفجير أحد المباني السكنية الواقعة خلفه.
وشارك عدد كبير من مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي هذا المقطع، مؤكدين أنه يظهر وحشية الجيش الإسرائيلي وحسهم غير الإنساني وتعطشهم للدماء الفلسطينية، مستنكرين كيف يمكن لشخص أن يهدي ابنته موت أشخاص أبرياء.
ومنذ مباشرة كتائب القسام عملية “طوفان الأقصى“، أي منذ أزيد من 48 يوما، خلفت الحرب، إلى حدود يوم الخميس الماضي، حسب ما أعلن عنه المكتب الإعلامي في قطاع غزة، أزيد من 14 ألفا و854 شهيدا فلسطينيا، منهم 6 آلاف و150 من الأطفال، وأكثر من 4 آلاف امرأة، فيما ارتفع عدد المصابين إلى أكثر من 36 ألفا.
ويعد اليوم الأحد، اليوم الثالث من الهدنة بين إسرائيل وفلسطين، التي تم الاتفاق عليها لمدة أربعة أيام فقط، ومع اقتراب انتهائها تطالب الأمم المتحدة بتمديدها للسماح بتدفق المزيد من المساعدات، من معبر رفح الذي يعرف دخول مجموعة من شاحنات المساعدات الإنسانية إلى القطاع المدمر والمحاصر.
وبموجب اتفاق الهدنة، دخلت إلى حدود يوم أمس السبت، حوالي 268 شاحنة تحمل المساعدات إلى قطاع غزة، منها 61 شاحنة تحمل المياه والمواد الغذائية والطبية، المتوجهة صوب شمال القطاع.
وتجدر الإشارة إلى أن اتفاق الهدنة يتضمن وقف إطلاق النار على مدى 4 أيام، بالإضافة إلى إطلاق سراح 50 إسرائيليا من غزة، مقابل إطلاق 150 أسيرا فلسطينيا من السجون الإسرائيلية.
تعليقات( 0 )