وجه طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان، اليوم الاثنين، بمدينة الرباط، خطابا حادا لوزيري الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، ووزير التعليم العالمي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، أكدوا من خلاله أن ’’السنة البيضاء أرحم من مستقبل أسود’’.
وجاء ذلك في الندوة الصحفية، التي نظمها طلبة الطب والصيدلة والأسنان، لتسليط الضوء على مطالبهم، المتعلقة بالأساس بالـ’’رفض القاطع لتقليص عدد سنوات التكوين من سبع إلى ست سنوات، بالإضافة إلى توسيع مقرات التداريب الاستشفائية لتفادي الاكتظاظ، وعدد من النقاط التي أثارت جدلا واسعا في ملف ’’طلبة الطب’’.
وفي سياق متصل، قال محمد مهدي بن حميدة المنسق الوطني للجنة الوطنية لطلبة الطب، في تصريح خاص لموقع ’’سفيركم’’ إنه ’’لن يكون هناك أي تنازل عن المطالب التي تضمنها الملف المطلبي، لكونها معقولة ومرتبطة بالتكوين.
وأضاف أن مطالبهم ترتكز بالأساس على استفادة المغرب من أبنائه، عكس ما يتم الترويج له بخصوص رغبة الطلبة في مغادرة أرض الوطن. ودحض الأفكار الشائعة حول العنف والتنمر. مسترسلا:”أعضاء اللجنة الوطنية ليس لهم أي علاقة بالعنف أو الابتزاز، ونسب التصويت على المقاطعة خير دليل على رغبة الجميع في المقاطعة، والتهديد الحقيقي هو الذي نتعرض له عبر تصريحات الوزارة’’.
ومن جانبه، أكد ياسر الدرقاوي، عضو لجنة طلب الطب والصيدلة والأسنان على ضرورة تصحيح المغالطات التي تم الترويج إليها فيما يخص الانتماءات السياسية، حيث قال:” نتحدى كل من يتهمنا، أن يطالع ملفنا المطلبي، إنه لا يتوفر البتة على بنود سياسية أو غيرها، مطالبنا تهم كل ما له علاقة بالتكوين، فالطلبة ليس لهم علم بالسياسة من الأساس”.
وفي ذات السياق، قال عماد حامي الدين، عضو اللجنة ذاتها إنه ” لا يعقل في سنة 2024 أن يتقاضى طالب الطب 21 درهما في اليوم’’ مضيفا إنه إذا كانت الوزارة ترغب في محاربة هجرة الأطباء، فيجب عليها أن توفر تعويضا محترما عن المهام، الذي لا يتجاوز في الظروف الحالية 21 درهما، من أجل سداد مصاريف التنقل والمأكل، بالإضافة إلى ضرورة توفير الحاجيات الأساسية للبقاء’’.
وفي حديثها عن مشاكل طلبة الصيدلة، شددت إيمان آيت بنعمرو، وهي عضو بالتنسيقية ذاتها، أن الطلبة يرغبون في حوار جدي وفعال، وليس لغة البيانات وترويج المغالطات من قبل الوزارة الوصية على القطاع. وأكدت على أنهم متشبتون بمخرجات حوار موقعة وليس وعود شفوية.
تعليقات( 0 )