قالت دراسة استقصائية حديثة، إن أداوت الذكاء الاصطناعي التوليدية تثقل كاهل الموظفين بمزيد من العمل ولا تُقلل تعبهم، على عكس المتدوال الذي يُفترض أن الذكاء الاصطناعي يُبسط العمل.
وحسب ما نشره موقع مجلة “PC Mag” فإن منصة العمل المستقل عبر الإنترنت Upwork أجرت “دراسة استطلاعية في أمريكا وبريطانيا وأستراليا وكندا لدراسة مدى تأثير الذكاء الاصطناعي على مكان العمل. استطلعت الدراسة آراء 2,500 عامل، نصفهم من المديرين التنفيذيين في الشركات، والنصف الآخر من الموظفين بدوام كامل أو العاملين المستقلين”.
ووفق نفس المصدر، فقد “وجد الاستطلاع أن 96% من المديرين التنفيذيين يتوقعون أن يعزز الذكاء الاصطناعي إنتاجية العمال. ومع ذلك، يشير الاستطلاع نفسه إلى أن العمال يكافحون لتحسين كفاءتهم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي الحالية”.
ونقل نفس المصدر عن الدراسة “ما يقرب من نصف الموظفين (47%) الذين يستخدمون الذكاء الاصطناعي يقولون إنهم لا يملكون أي فكرة عن كيفية تحقيق مكاسب الإنتاجية التي يتوقعها أصحاب العمل، ويقول 77% منهم إن هذه الأدوات قد قللت بالفعل من إنتاجيتهم وزادت من عبء العمل عليهم“.
أما بالنسبة للأسباب، تقول المجلة المذكورة فقد “وجد الاستطلاع أن 39% من الموظفين غالبًا ما يضطرون إلى قضاء وقت إضافي في التحقق من عمل الذكاء الاصطناعي لأن بعض أدوات الدردشة الآلية تشتهر باختلاق الأشياء أو ”الهلوسة“. وفي الوقت نفسه، قال 21% من المشاركين في الاستطلاع إنهم اضطروا إلى قضاء وقت إضافي في تعلم كيفية استخدام الأدوات نفسها”.
وأشارت المجلة وفق الدراسة أن 40 بالمائة من الموظفين يشعرون “أن شركاتهم تطلب منهم الكثير عندما يتعلق الأمر بالذكاء الاصطناعي“، حسبما وجدت Upwork. ”وبالتالي، فإن 71% من الموظفين بدوام كامل يشعرون بالإرهاق، وأفاد 65% منهم أنهم يعانون من مطالب أصحاب العمل على إنتاجيتهم. ومن المثير للقلق أن 1 من كل 3 موظفين يقولون إنهم من المحتمل أن يستقيلوا من وظائفهم في الأشهر الستة المقبلة بسبب الإجهاد أو الإرهاق الوظيفي”.
تعليقات( 0 )