كشفت هيئة البث العبرية عن مسودة اتفاق تهدئة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، والذي يتضمن ثلاث مراحل تمتد على مدار 42 يوما لكل مرحلة.
ويهدف الاتفاق إلى وقف العمليات العسكرية المتبادلة، تبادل الأسرى والمحتجزين، وإدخال المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى إعادة تأهيل البنية التحتية في قطاع غزة.
وبحسب المسودة، فإن المرحلة الأولى تبدأ بوقف مؤقت للعمليات العسكرية من قبل الطرفين، مع انسحاب القوات الإسرائيلية إلى مناطق محاذية للحدود في غزة، وتفكيك المنشآت العسكرية في المناطق المكتظة بالسكان.
كما يشمل الاتفاق وقف النشاط الجوي العسكري والاستطلاعي في غزة لمدة 10 ساعات يوميا، على أن يُمدد إلى 12 ساعة في أيام إطلاق سراح الأسرى والمختطفين.
ويتم في هذه المرحلة أيضا بدء عودة النازحين إلى مناطق سكناهم، حيث تنسحب القوات الإسرائيلية من عدة مناطق، بما في ذلك وادي غزة وشارع الرشيد، مع تفكيك المنشآت العسكرية. في الوقت ذاته، يتم إدخال شحنات كبيرة من المساعدات الإنسانية والوقود لتشغيل محطات الكهرباء والمستشفيات والمخابز.
وفيما يتعلق بتبادل الأسرى، تتعهد حركة حماس بالإفراج عن 33 من المحتجزين الإسرائيليين، مقابل إطلاق سراح عدد مماثل من الأسرى الفلسطينيين، حيث يتم تحديد القوائم وفقا للأقدمية في الاعتقال. وتشمل هذه العملية إطلاق سراح المدنيين والنساء والأطفال، بالإضافة إلى كبار السن والجرحى من الجانبين.
المرحلة الثانية، وفق المسودة ذاتها، تبدأ بعد إتمام المرحلة الأولى، وتعلن عن وقف دائم للعمليات العسكرية من جميع الأطراف، بالإضافة إلى إطلاق سراح باقي الأسرى الإسرائيليين مقابل عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين. كما تتضمن هذه المرحلة انسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل من قطاع غزة.
أما في المرحلة الثالثة، فسيتم تبادل جثامين الموتى بين الطرفين بعد التعرف عليهم. كما ستبدأ عملية إعادة الإعمار في قطاع غزة، تشمل بناء المنازل والبنية التحتية المدمرة، على أن يتم تعويض المتضررين تحت إشراف دولي من مصر وقطر والأمم المتحدة. كما ستفتح المعابر الحدودية لتسهيل حركة الأشخاص والبضائع.
وتشير المسودة إلى أن الجهات الضامنة لهذا الاتفاق تشمل قطر، ومصر، والولايات المتحدة، التي ستساهم في متابعة تنفيذ البنود وضمان التزام الأطراف بما تم الاتفاق عليه.