انتقدت النائبة البرلمانية عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، فاطمة التامني، سياسات حكومة عزيز أخنوش في تدبير الأزمة التي تعرفها مناطق شمال المغرب والمتعلقة بالهجرة غير النظامية، والتي حاول فيها مئات الشباب والأطفال العبور نحو مدينة سبتة المحتلة ليلة السبت 14 شتنبر 2024.
وقالت التامني في تصريح لجريدة “سفيركم” الإلكترونية، إن “هناك تقارير اليوم تثبت أن أزيد من 2 مليون شاب لا يتابعون دراستهم ولا هم متوفرون على شغل.. نسبة البطالة فاقت 13.7٪ وما نعيشه اليوم ما هو إلا نتيجة لهذه الأرقام التي تتزايد كل يوم”.
ووجهت التامني بيانا لرئيس الحكومة، قال فيه إن الفقر والإقصاء والبطالة وعدم توفير فرص الشغل الكريم والمستدام مع غلاء المعيشة، هي العوامل الأساسية التي ساهمت في جر هؤلاء الشباب للتضحية بأرواحهم في سبيل البحث عن سبل عيش أفضل.
وأضافت أن السياسات العمومية التي تبنتها الحكومة هي المسؤولة عن تدهور أوضاع شرائح واسعة من المغاربة، مشيرة إلى أنه “لم تستطع ثني الشباب عن فكرة الرحيل، ولم تستطع تحقيق العدالة الاجتماعية والمجالية والحد من الإقصاء والتهميش.”
وللتغلب على هذه المشكلة الاجتماعية قبل أن تكون سياسية، دعت التامني، وفق تصريحها لـ”سفيركم” إلى ضرورة العمل على سياسة إنقاذ لهؤلاء الشباب، من خلال معالجة أسباب هروبهم بدلا من معاقبتهم بعقوبات زجرية بذريعة القيام بمحاولات غير قانونية.
وأكدت نائبة فيدرالية اليسار الديمقراطي أن على الحكومة أن تكف عن صمتها وتلجأ إلى التواصل مع المغاربة للتوضيح وإيجاد حلول لتدبير الشأن العام وتحمل مسؤولية الوضع الحالي.
تعليقات( 0 )