قامت حكومة المغرب ببيع حصتها في فندق “المامونية”، أحد أعرق الفنادق في المملكة، مقابل 1.7 مليار درهم لصالح مجموعة “المكتب الشريف للفوسفاط” (OCP).
وأصبحت “مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط” الآن هي المالك الأكبر، بحصة تصل إلى حوالي 40% من الأسهم، بعد أن كانت موزعة بين عدة شركات ومؤسسات حكومية، وفي المقابل، تراجعت حصة “المكتب الوطني للسكك الحديدية”، الذي كان في الماضي يمتلك أكثر من نصف الأسهم بصفته باني الفندق، إلى أقل من 10%.
ويعتبر فندق “المامونية” من أبرز المعالم السياحية في مراكش، المدينة السياحية الأولى في المغرب، وصنف كذلك كواحد من أفضل الفنادق في العالم عدة مرات، كما نزل فيه شخصيات عالمية مثل ونستون تشرشل وفرانكلين روزفلت وشارل ديغول وتشارلي شابلن، وصورت فيه عدة أفلام عالمية.
وذكرت مصادر إعلامية، أن شركة “فندق المامونية” حققت أرباحا صافية بلغت 226 مليون درهم العام الماضي، بزيادة 10% على أساس سنوي، ويضم الفندق، المصمم بالطراز المغربي التقليدي، 135 غرفة و71 جناحا.
وحسب ذات المصادر، كانت الحكومة، قد وضعت لائحة لمساهماتها غير الاستراتيجية المرشحة للبيع منذ سنوات، تشمل “مرسى المغرب” بنسبة 25%، و”اتصالات المغرب” بنسبة 22%، وشركة الطاقة الكهربائية “تهدارت”، وشركة الإنتاجات البيولوجية والصيدلية البيطرية، والشركة الوطنية لتسويق البذور، إضافة إلى فندق “المامونية”.
ويذكر أنه كان قد اعترض بعض المشرعين سابقا على إدراج فندق “المامونية” ضمن قائمة الأصول المرشحة للبيع نظرا لقيمته التاريخية، فيما وردت وزارة الاقتصاد والمالية بأن جميع الأصول المرشحة للبيع ستظل تحت ملكية رأس مال مغربي.
وكان قد أعرب بعض المشرعين في السابق عن اعتراضهم على إدراج فندق “المامونية” ضمن قائمة الأصول المقرر بيعها، مشيرين إلى قيمته التاريخية، لكن وزارة الاقتصاد والمالية أكدت على أن جميع الأصول المدرجة للبيع ستبقى تحت ملكية رأس مال مغربي.
تعليقات( 0 )