أكد بيان صادر عن المتحدث باسم هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، جيريل دورسي، على المكانة المحورية التي يحتلها المغرب في القارة الإفريقية، سواء من خلال دوره كقوة إقليمية فاعلة أو كشريك رئيس في الجهود الرامية إلى تعزيز الأمن والاستقرار.
وخلال مكالمة هاتفية بين رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، الجنرال سي كيو براون، والمفتش العام للقوات المسلحة الملكية المغربية وقائد المنطقة الجنوبية، الفريق أول محمد بريظ، يضيف البيان المنشور على موقع الهيئة الأمريكية، شدد الجانبان على أهمية التعاون الأمني بين البلدين، مع الإشادة بالدور الريادي للمغرب في القارة الإفريقية.
وأبرز البيان الأمريكي الدور القيادي الذي يضطلع به المغرب في دعم الدول الإفريقية الأخرى، سواء من خلال عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة أو عبر تعزيز قدرات الجيوش الإفريقية لمواجهة التحديات الأمنية، لا سيما في منطقتي الساحل والمغرب العربي.
ويُعدّ تمرين “الأسد الإفريقي”، الذي تمت مناقشته خلال الاتصال، أحد أبرز تجليات هذا التعاون، حيث يُشكّل منصة سنوية لتعزيز القدرات الدفاعية للقوات المسلحة المغربية وشركائها من مختلف الدول الإفريقية والغربية.
من جانبه، ذكر بلاغ لقيادة الأركان العامة للقوات المسلحة الملكية أن المسؤولين العسكريين أكدا، خلال الاتصال الذي جاء بطلب من القيادة المشتركة الأمريكية، أن تمرين الأسد الإفريقي، الذي ينظم منذ سنة 2004 بالمملكة المغربية، يعتبر خير مثال على متانة وعمق هذه الشراكة الإستراتيجية المغربية الأمريكية.
وأشار المصدر ذاته إلى أن المباحثات تناولت أيضا القضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة الأمن الإقليمي وسبل توحيد الجهود من أجل التصدي لكافة التحديات والتهديدات التي تواجهها المنطقة في الوقت الراهن.