كشف إدريس قصوري، وهو خبير في مجال تحليل الخطاب السياسي والأحداث السياسية، أن الحرية في المجال الإعلامي رهينة بالمسؤولية، وباحترام مجموعة من الضوابط الدستورية والقانونية والحقوقية والأخلاقية، مؤكدا على أن من ينتمون إلى هذا المجال يجب أن يحافظوا عليه.
وأوضح إدريس قصوري، أستاذ التعليم العالي وخبير في مجال تحليل الخطاب السياسي والأحداث السياسية، في حوار أجرته معه جريدة “سفيركم” الإلكترونية، في إطار برنامج “حكامة“، الذي يقدمه الإعلامي والكاتب المغربي جمال بندحمان، والذي يبث في القناة الرسمية للجريدة على منصة اليوتيوب، أن الحرية في مجال الإعلام لا تعني بالضرورة قول كل شيء بتجرد عن مجموعة من الضوابط والأبعاد التي تقنن المهنة.
وفي هذا الصدد، قال قصوري: “أن تكون حرا في الإعلام، لا يعني قول كل شيء، فالحرية رهينة بالمسؤولية، فهناك ما يقال وما لا يقال، وحتى كيفية القول في ما يقال وفي ما لا يقال”.
وشدد قصوري على ضرورة استحضار مجموعة من الضوابط أثناء ممارسة الحرية في الإعلام، حيث قال: “يجب أن نستحضر الدستور، والقانون وحقوق المواطنين والجمهور والمتلقي”، مؤكدا على أهمية استحضار “البعد الأخلاقي يعني أخلاقيات المهنة ومواثيقها مع الالتزام بها”.
ولفت قصوري إلى أن مهنة الصحافة وضوابطها تصبح ضحية حين يقدم الصحفي على القذف والسب والتعدي على خصوصيات الآخرين، أو تقديم معطيات مشكوك في أمرها أو خاطئة، مردفا: “المهنة يجب أن تستمر وتدوم، ومن هم في وسط الميدان من يجب أن يحافظوا عليه، لأنه لا يمكن أن ننتظر من شخص خارج المهنة وغير متشبع بضوابطها أن تكون له غيرة عليها”.
وخلص صقوري إلى الإشارة إلى أن الأشخاص الذين لا يعرفون خلفيات المهنة، ولا يحاولون الحفاظ عليها، لا يستحقون أن ينتموا إليها، ويضيعوا جهدا راكمه آخرون عبر التاريخ ممن بنوا المهنة بالمشقة، من خلال مؤتمرات وقوانين وضوابط أو أحداث كبرى، مضيفا: “فلا يمكن أن يأتي شخص سقط سهوا أن يخربها، بل يجب أن يندمج فيها ويحافظ عليها، ويضيف إليها إضافته”.
تعليقات( 0 )