“شويخ من مكناس” الأغنية التي تغنى بها العديد من الفنانة الكبار، وانتشرت بالخصوص في الخليج العربي، بعد أن رددها فنانون على المسارح من بينهم عبد المجيد عبد الله وكاظم الساهر وآخرون.
أغنية كلماتها تم ترديدها بإعجاب كبير من الجمهور والمحبين لها، بيد أن الكثير منهم ربما لا يعرفون أن عمر كلمات الأغنية يعود إلى أكثر من 7 قرون.
قصة القصيدة:
تعود قصة القصيدة للنوع الشعري “الزجل الأندلسي” كتبها الشاعر أبو الحسن الششتري خلال إقامته بمدينة مكناس، قبل نحو 700 عام.
وألفت القصيدة عندما قرر الششتري أن ينغمس في تيار الصوفية ويبتعد عن حياة الغنى والترف.
ووفق ما تم تداوله في كتب التاريخ، فقد نصحه أحد كبار الصوفيين أن يتجرد من لباسه الفاخر ويرتدي أخرى قديمة مرقعة ويمسك “بندير” ويتغنى بالصلاة على الرسول.
ووافق الششتري على الشروط لكي يدخل بحور الصوفية، وبدأ الشاعر الثري يجول في أسواق مكناس طيلة إقامته بها وهو ينشد كلمات قصيدته الزجلية “شويخ من مكناس”.
مقاطع من القصيدة:
شَوَيخْ مِن أرْضِ مِكْناس
أشْ عَلَيَّا مِن النَّاس
أش عليّا يا صاحب
إِفْعَل الخيرَ تنْجُو
لا تقُلْ يا بني كِلْمَهْ
خُذ كلاَمِي في قُرْطاس
أشْ عَلَيَّا مِن الناس
وسْطَ الأسْواق يُغَنِّي
وأشْ على النَّاسِ منِّي
مِن جمِيع الخَلايقْ
واتبعْ أهلَ الحقائق
إِلاَّ إِنْ كنتَ صادِق
واكتُبُوا حِرْزَ عَنِّي
وأشْ على النَّاسِ منِّي
الكاتب البحريني حسن مدن حكى أن الأغنية تعود قصتها إلى بداية الثمانينيات، حين عثر الموسيقار البحريني خالد الشيخ في مكتبة على قصيدة “شويخ من مكناس”.
وبلغ المطرب أحمد الجميري أن خالد الشيخ وضع لحنا لقصيدة شاعر مغربي فطلب أن يسمعها، وبعدها قام بغنائها مع إدخاله بعضا من الإيقاع المغربي ليكون أول فنان غنى القصيدة بصوته.
وبلغت بعدها الأغنية شهرة كبيرة، ليغنيها من المعاصرين، المغربيتان دنيا بطمة وأسماء لمنور والإماراتية اليمنية بلقيس فتحي والفلسطيني محمد عساف والمغنية اللبنانية ميريام فارس، وكاظم الساهر وعبد المجيد عبد الله.
تعليقات( 0 )