جر حضور الشيخ الموريتاني؛ محمد الحسن الددو الشنقيطي، ضيفا على المؤتمر الوطني التاسع لحزب العدالة والتنمية، اليوم السبت 26 أبريل الجاري، انتقادات واسعة لحزب “البيجيدي”، بسبب مواقف الشيخ المذكور السابقة الرافضة للاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء.
وكان الددو قد وصف سابقا خلال مروره مع الإعلام الجزائري، اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على صحرائه بأنه “لا أثر قانوني أو شرعي له”، مشبها إياه بـ”منح قطعة أرض على سطح القمر”، كما اعتبر أن الاعتراف الأمريكي “يشبه الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على القدس والجولان”.
كما أعرب في نفس التصريح، عن رفضه لاتفاقيات أبراهام، التي ربطت بين الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المغربية وإسرائيل، قائلا: “لا توجد مصلحة تفرض التنازل عن مقدسات الأمة”، ما يعكس رفضه القرار الأمريكي، القاضي بالاعتراف بمغربية الصحراء، الذي تم الإعلان عنه في الولاية السابقة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وحضر الشيخ الددو، للجلسة الافتتاحية في المؤتمر الوطني التاسع لحزب العدالة والتنمية، المنعقد بمدينة بوزنيقة، بصفته ضيف شرف، وألقى كلمة طالب فيها بدعم الشعب الفلسطيني ومساندة مقاومته، كما أكد على أهمية مواجهة الجرائم التي تقترفها إسرائيل في حق المدنيين الفلسطينيين.
وأشاد الشيخ الددو، في كلمته، بحزب العدالة والتنمية على دعمه للقضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن المغرب، شعبا ونخبا، كان مناصرا للقضية الفلسطينية، منوها في ذات الوقت بالمسيرات التضامنية التي نظمت في مجموعة من المدن المغربية، والتي عرفت مشاركة أعداد هائلة من المواطنين المغاربة.
ولم تحجب إشادة الددو بالمغاربة وبحزب العدالة والتنمية، الانتقادات التي وجهت للحزب، من قبل عدد من المتابعين، الذين استنكروا استضافة شخصية سبق لها أن طعنت في مغربية الصحراء، وهي القضية الوطنية الأولى للمغاربة،كما طالب بعض المنتقدين من قيادة “البيجيدي”، الانتباه، وعدم منح مثل هذه الشخصيات منابر رسمية.