كشفت كاثرين كولونا، وزيرة الخارجية الفرنسية، حقيقة الأخبار المتداولة، حول رفض المغرب مساعدة فرنسا، في مواجهة تداعيات الزلزال، الذي ضرب عددا من مناطقه، يوم الجمعة الماضي، وأسفر عن خسائر بشرية ومادية جسيمة.
وفي هذا السياق، وضعت كاثرين كولونا، حدا للجدل الذي أثاره، موضوع تقديم المساعدات الفرنسية للمغرب، وأكدت أنه “لم يرفض أية مساعدة أو أي عرض”.
وفي تصريح أدلت به الوزيرة، لوسائل إعلام فرنسية، علقت على النقاش الدائر حول الموضوع، بقولها إنه جدل “سيئ وفي غير محله”، وتابعت: “لا يجب تقديم الأمور على هذا الشكل”.
وعلاوة على ذلك، أفادت وزيرة الخارجية الفرنسية، أن بلادها خصصت دعما ماليا، قدره 5 ملايين يورو، سيتم توجيهه لمنظمات غير حكومية بالمغرب، تشارك في الإغاثة بعد الزلزال.
وأوضحت كاثرين كولونا، أن مصدر هذا الدعم المالي، هو الصندوق الاحتياطي لوزارة الشؤون الخارجية، لافتة إل أن الهدف منه، هو ضمان استمرار هذه المنظمات في تقديم المساعدة للمتضررين من الزلزال.
وأكدت المسؤولة الفرنسية أن بلادها “تضع نفسها تحت تصرف السلطات المغربية، وتثق في قدرتها على تنظيم عمليات الإغاثة، بالطريقة التي تراها مناسبة”.
وأردفت بالقول: “المغرب بلد ذو سيادة، وهو الوحيد القادر على تحديد احتياجاته”.
من جانبها، أفادت وزارة الداخلية، أن السلطات المغربية، أجرت تقييما دقيقا للاحتياجات في الميدان، واعتبرت أن عدم التنسيق في مثل هذه الحالات، سيؤدي إلى “نتائج عكسية”.
ولفتت الوزارة، في بيان لها، إلى أنه مع تقدم عمليات التدخل، “يمكن أن يتطور تقييم الاحتياجات المحتملة، مما قد يؤدي إلى اللجوء، إلى عروض الدعم المقدمة، من دول أخرى صديقة، حسب احتياجات كل مرحلة على حدة”.
وأكد المصدر ذاته، على ترحيب المملكة المغربية، بكل المبادرات التضامنية، من مختلف مناطق العالم، معتبرا أنها “تؤكد مدى احترام هذه الدول، واعترافها بالالتزام الراسخ للمغرب، ومساهماته العديدة في أعمال الدعم الإنساني الدولي”.
تعليقات( 0 )