لا مؤشرات على تكرار سيناريو 15 شتنبر.. الهدوء يخيم على محيط سبتة المحتلة

يخيم على محيط مدينة سبتة المحتلة، صباح اليوم السبت 29 شتنبر الجاري، هدوء مطلق دون تسجيل محاولات هجرة جديدة، بسبب التواجد الأمني الكبير في نقاط متفرقة من محيط المدينة، لا سيما في ظل انتشار شائعات في الأيام القليلة الماضية تتوعد بتنظيم عمليات هجرة جماعية في نهاية الشهر الجاري.

وكشفت مصادر محلية لجريدة “سفيركم” الإلكترونية، أن محيط مدينة سبتة المحتلة يعيش صبيحة هذا اليوم على وقع هدوء عام ومطلق، وأن العناصر الأمنية المغربية متواجدة في عدة نقاط متفرقة من أجل مكافحة الهجرة غير الشرعية والتصدي لأي عملية اقتحام محتملة.

وأكدت المصادر ذاتها أنه لحدود اللحظة لا توجد أي مؤشرات أو علامات تدل على تجمع المهاجرين غير النظاميين أو توافدهم على مدينة الفنيدق، تمهيدا للقيام بمحاولات اقتحام جماعية لمدينة سبتة المحتلة، كما وقع في الـ15 من شتنبر الجاري حين حاول قرابة 3000 شخص، منهم شبان وقصر تجاوز المنطقة الحدودية بشكل جماعي.

واستبعدت مصادر محلية في مدينة الفنيدق، أن يتكرر السيناريو الذي حدث في الـ 15 شتنبر، نظرا للتواجد الأمني الكبير في مناطق متفرقة من محيط المدينة، والذي سيحول دون تكرار نفس الواقعة، كما أن خوف المهاجرين المحتملين من المتابعة القضائية يعد سببا رئيسيا يمنع من تكرار نفس الأمر، لا سيما وأن السلطات المغربية قد قدمت ما مجموعه 152 شخصا أمام أنظار العدالة، بتهمة التحريض على الهجرة غير النظامية نحو مدينة سبتة.

ويمكن أن يفسر الهدوء العام الذي تعرفه مدينة الفنيدق والمنطقة الحدودية، بالتساقطات المطرية التي تشهدها المنطقة منذ صباح اليوم السبت، والتي قد تكون عاملا آخر قد يعيق تكرار محاولات اقتحام مدينة سبتة المحتلة.

وكانت ولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة، قد احتضنت في اليومين الماضيين، لقاءا أمنيا استثنائيا من أجل التنسيق بين جميع الأجهزة الأمنية في الجهة للتصدي لمحاولات الهجرة الجماعية ومنع تكرار ما حدث سابقا.

وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، شائعات أخرى تدعو من جديد إلى تنظيم محاولات اقتحام جماعية إلى مدينة سبتة المحتلة في نهاية شتنبر الجاري، الأمر الذي خلف قلقا كبيرا لدى السلطات الإسبانية التي طلبت الحصول على المساعدة المغربية في محاربة الهجرة على الحدود.

وتجدر الإشارة إلى أن المتحدث باسم حكومة سبتة، أليخاندرو راميريز، قد أشاد في الأسبوع الماضي بالتعاون والتنسيق الذي تم بين السلطات الإسبانية والمغربية لصد محاولات الهجرة الجماعية، التي انخرط فيها شباب وقاصرين، منوها في ذات الوقت بالاعتقالات التي قامت بها السلطات الأمنية المغربية في حق المحرضين على الهجرة الجماعية على وسائل التواصل الاجتماعي.

وجدير بالذكر أيضا أن مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، كان قد أكد بأنه جرى تقديم ما مجموعه 152 شخصا أمام أنظار العدالة، بتهمة التحريض على الهجرة غير النظامية نحو مدينة سبتة، لافتا إلى أنه جرى تحريض الشبان والقاصرين من قبل جهات “غير معروفة” تستغل وسائل التواصل الاجتماعي في استهداف الشباب المغاربة.

تعليقات( 0 )