كشفت وسائل إعلام إسبانية، أن الأندلس قررت استقبال المهاجرين القاصرين المغاربة، بهدف تخفيف الضغط على مدينة سبتة المحتلة، وذلك بعد المحادثة الهاتفية التي جمعت كل من عمدة المدينة، خوان فيفاس، ورئيس الحكومة الأندلسية، خوان مانويل مورينو.
ووفقا لصحيفة “El Faro De Ceuta” فإن عمدة المدينة خوان فيفاس، قام بإطلاع كل من مستشار الرئاسة والحكم، ألبرتو غايتان، ورئيسة قسم القاصرين، تونيا بالومو، على المحادثة التي أجراها مع مورينو، حيث سيتواصلان مع الإدارات والخدمات المعنية لتحديد تفاصيل هذا العرض الذي قدمته حكومة الأندلس.
وعرض رئيس الحكومة الأندلسية، خوان مانويل مورينو، بشكل تطوعي، التعاون مع مدينة سبتة المحتلة من أجل تخفيف الضغط الكبير الذي تشهده جراء توافد أعداد كبيرة من المهاجرين والقاصرين.
وأشارت إلى أنه بغض النظر عن قضايا جدول الأعمال التشريعي، فقد تمركزت مباحثات مورينو وخوان فيفاس، في الساعات القليلة الماضية، على بحث سبل التعاون بين الجانبين ولا سيما في مسألة الهجرة.
وأعرب مورينو عن استعداده الكبير لمساعدة سبتة المحتلة، في الوقت الذي تؤكد فيه مصادر حكومية لوسائل إعلام إسبانية، أنه “كما هي العادة، موقف مورينو داعم وملتزم تجاه سبتة، وينم عن اهتمام بالوضع”.
كما أجرى فيفاس مكالمة هاتفية مع كاتب الدولة للشباب والطفولة، روبين بيريز، الذي يشارك رؤية المدينة حول ضرورة إيجاد حل لهذه الأزمة الإنسانية الطارئة وإبعادها عن النقاشات الحزبية، داعيا إلى ضرورة وضع بروتوكولات للتعامل مع الظاهرة من منظور هيكلي ومشترك.
وذكرت الصحيفة أن وزارة الشؤون الاجتماعية قد وعدت بالفعل بالاستجابة لحالة الطوارئ في سبتة من خلال تسريع عمليات نقل القاصرين إلى شبه الجزيرة، مبرزة أن سبتة المحتلة قد اضطرت إلى توفير مأوى مؤقت للمهاجرين القاصرين القادمين من المغرب في أحد مستودعات منطقة تراخال وإحدى الفنادق المحلية.
وتجدر الإشارة إلى أن منطقتي فالنسيا والأندلس، قد استقبلتا في الأول من غشت الجاري، مجموعة جديدة من المهاجرين غير النظاميين، الذين كانوا في مدينة سبتة المحتلة، بهدف تخفيف الضغط على مركز إيواء المهاجرين المؤقت “CETI” بالمدينة، الذي يعاني من الاكتظاظ لاحتضانه حوالي 550 شخصا.
وكانت وكالة الأنباء الإسبانية “إيفي” قد أكدت، نقلا عن مصادرها من الشرطة، أن مجموعة من المهاجرين غير النظاميين، الذين يبلغ عددهم عشرة أشخاص، قد غادرت مركز الإقامة المؤقتة “CETI”، من بينهم سبعة تم نقلهم لأسباب تتعلق بالحماية الدولية، وثلاثة آخرين لأسباب إنسانية.
وتجدر الإشارة إلى أن الوكالة كانت قد كسفت أن المهاجرين المعنيين سيتم استقبالهم في منطقتي فالنسيا والأندلس، وذلك في إطار البرنامج الذي تم اتخاذه لتخفيف الضغط على مركز إيواء المهاجرين، الذي يتسع لـ 512 شخصا فقط، ولكنه تجاوز في الآونة الأخيرة طاقته الاستيعابية بوجود حوالي 550 مهاجرا.
تعليقات( 0 )