كشف وزير النقل واللوجستيك، محمد عبد الجليل، يوم أمس الثلاثاء بالعاصمة الرباط، أن الوزارة رخصت لـ52 شركة طيران من أجل نقل مغاربة العالم من حوالي 135 مطارا دوليا في 52 دولة، حيث ستؤمن ما مجموعه 2060 رحلة أسبوعية، وذلك تزامنا مع فصل الصيف الذي يعرف توافد عدد مهم من الجالية المغربية المقيمة في الخارج.
وأعلن محمد عبد الجليل، عن هذا خلال جوابه على سؤال شفهي تقدم به فريق الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، بجلسة الأسئلة الشفهية المنعقدة يوم أمس الثلاثاء، مبرزا أن محاولة الوزارة تأمين ما مجموعه 2060 رحلة أسبوعية منتظمة تربط المغرب ب 135 مطارا دوليا في 52 بلد، تمثل ارتفاعا بنسبة 15 بالمئة مقارنة مع صيف السنة الماضية
وأبرز المسؤول الحكومي أنه سيجري إعطاء الانطلاقة لمشاريع متعلقة بتطوير مطارات كل من مدن مراكش وأكادير وطنجة وتطوان، بميزانية تبلغ 5 مليارات درهم، بهدف مواكبة التطور الذي تعرفه حركة المسافرين بالمطارات الوطنية.
وأشار الوزير إلى أن الربط الجوي الدولي بالمغرب عرف تطورا ملحوظا بشكل تدريجي بعد التوقيع على اتفاقية السماء المفتوحة في سنة 2006 مع الاتحاد الأوربي، مبرزا أنه يرتبط اليوم بأزيد من 150 وجهة عوض 90، وأن عدد الفاعلين قد تضاعف ليصل إلى أزيد من 45 شركة طيران.
وذكر المسؤول الحكومي أن عقد البرنامج الجديد الموقع بين الحكومة والخطوط الملكية المغربية يمنح زخما جديدا من أجل تطوير الربط الدولي، لافتا إلى أن الخطوط الجوية الملكية تشتغل على الرفع التدريجي لأسطولها من أجل أن يبلغ في أفق سنة 2037 ما مجموعه 200 طائرة، ما سيتيح لها الانتقال من 99 وجهة في عام 2019 إلى 143، وبالتالي تصبح رابطا عالميا بين القارات.
أما بالنسبة للنقل الجوي الداخلي، فقد أوضح الوزير أن اتفاقيات الشراكة التي عقدتها الدولة مع مختلف جهات المملكة، ساعدت على تحقيق انتعاش إيجابي للحركة الجوية الداخلية، إذ انتقل من 1،3 مليون مسافر في سنة 2012 إلى 2،6 مليون مسافر خلال سنة 2023، ولا سيما تلك المرتكزة بقطب الدار البيضاء، مشيرا إلى أن شركة “العربية” للطيران -المغرب قد انخرطت بدورها في هذه الدينامية، إذ وقعت في سنة 2017 اتفاقيات شراكة مع بعض الجهات.
وخلص المتحدث ذاته إلى الإشارة إلى أنه من أجل مواصلة تعزيز الاتصال الجوي الداخلي بخطوط غير ممركزة على الدار البيضاء، فقد رخصت الوزارة لشركة الطيران Ryanair بفتح 11 خطا داخليا جديدا، ابتداء من صيف 2024، تستفيد منها 9 وجهات مغربية.