أفادت لجنة دعم الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال، أول أمس الجمعة 2 ماي الجاري، بتلقيها “معلومات جدية” تفيد بتعرض صنصال لتهديدات داخل السجن الذي يقبع فيه بالجزائر، محذّرة من تهديدات مباشرة تطال سلامته الجسدية.
وذكرت اللجنة، في بيان لها، أنها تلقت معلومات “موثوقة ومتطابقة” تفيد بأن صنصال يواجه مخاطر حقيقية تهدد حياته، معتبرة أن ظروف احتجازه غامضة وغير شفافة منذ توقيفه في 16 نونبر الماضي، وفق ما ذكره موقع “Le Journale Du Dimanche“.
وربطت اللجنة التي تنسق جهود دعم صنصال، هذه التهديدات بما وصفته بـ”الصراعات الداخلية ضمن دوائر السلطة الجزائرية”، مطالبة قصر الإليزيه بالتدخل العاجل والضغط على السلطات الجزائرية لتوفير “ضمانات حقيقية لحمايته”.
وكانت قد وجهت ابنتا الكاتب، المعروف بكتاباته ومواقفه المعارضة للرواية الرسمية الجزائرية، نداء مفتوحا إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في منتصف أبريل الماضي، الذي كان قد نُشر في صحيفة “لو فيغارو”، دون أي رد رسمي إلى حدود الآن.
ويقبع الكاتب البالغ من العمر 80 سنة، والذي يعاني من مرض السرطان، في السجن منذ 167 يوما، بعد إدانته بخمس سنوات سجنا نافذا وغرامة مالية قدرها 500 ألف دينار جزائري، بسبب مواقفه المنتقدة للنظام الجزائري، وكانت السلطات الجزائرية قد اعتقلته يوم 16 نونبر 2024.
وتجدر الإشارة إلى أن الكاتب والمؤرخ الفرنسي المتخصص في الشؤون الإفريقية، برنارد لوغان، كان قد تطرق في كتابه الجديد “تاريخ الجزائر”، إلى قضية الكاتب والمؤرخ الجزائري بوعلام صنصال، معتبرا أن اعتقاله جاء نتيجة كشفه عن حقائق تاريخية لا تتماشى مع الرواية الرسمية.
كما كان قد ذكر أن بعض المناطق الواقعة غرب الجزائر، مثل بشار وتندوف كانت تاريخيا جزءا من المغرب قبل أن تضمها فرنسا إلى مستعمرتها الجزائرية.