رصدت لجنة “نداء طاطا” وجود بعض النقائص في عملية إحصاء ضحايا الفيضانات، التي ضربت إقليم طاطا والمناطق المجاورة، وذلك بعد اجتماع عقدته اللجنة مع ممثلين عن ضحايا الفيضانات وجمعيات المجتمع المدني من جماعات تسينت، تكزميرت، طاطا، وأقا يوم الأحد 13 أكتوبر، حيث تم التطرق إلى النقاط الرئيسية المرتبطة بالأزمة التي تعاني منها الساكنة بعد الكارثة.
و ذكرت اللجنة في بلاغ لها، أن المجتمعين أعربوا عن استيائهم من القصور الذي رافق عمليات الإحصاء، مما أدى إلى نقص في شمولية المعطيات وغياب العدالة الكاملة والإنصاف الشامل للمتضررين، على حد تعبير البيان.
وأضافت اللجنة أن هناك غيابا لمخاطب رسمي على مستوى الإقليم، ورفضا من قبل السلطة المحلية للمقترحات التي قدمها الفاعلون المدنيون لتجاوز الاحتقان الاجتماعي، مما يزيد من تعقيد فرص التفاهم ويعيق إيجاد حلول فعالة تخدم جميع الضحايا.
وفي نفس السياق، أكد المجتمعون وفقا للجنة “نداء طاطا” على أهمية إنجاح ملتقى “أمشاوار” المزمع تنظيمه يومي 26 و27 أكتوبر 2024 في واحة “توك الريح”، مع مشاركة فعالة للضحايا وجميع الفاعلين المدنيين، السياسيين، والاجتماعيين. كما شددوا على ضرورة مراعاة النوع الاجتماعي، وتحقيق عدالة في تمثيل الجماعات، وضمان تنوع التجارب والمساهمات في أعمال الملتقى.
و يذكر أن ملتقى “أمشاوار” يهدف إلى جمع الضحايا والخبراء والفاعلين المحليين في فضاء مفتوح للحوار من أجل ايجاد حلول عملية ومستدامة لمواجهة تداعيات الكوارث الطبيعية، وتعزيز دور المجتمع المدني في اتخاذ القرار.
و في ختام بلاغها دعت لجنة “نداء طاطا” جميع الأطراف المعنية، إلى الانخراط بفعالية في هذا الحدث لضمان نجاحه وتحقيق الأهداف المرجوة منه، بما في ذلك دعم التعايش والتضامن، وتحقيق العدالة الاجتماعية لفائدة جميع المتضررين.
و من الجدير بالذكر، أن يوم الجمعة 20 شتنبر، عاشت مدينة طاطا والقرى المجاورة لها ليلة مرعبة، إذ خلفت التساقطات المطرية القوية ضحايا و خسائر مادية كبيرة .