تخوض شركة النقل المغربية “ساتيام”، تجربة جديدة من خلال النقل البحري للجالية بين ميناء طنجة المدينة وميناء طريفة الإسباني، بعد حصولها على رخصة تسمح لها بتوسيع نطاق عملها ليشمل النقل البحري.
ونقلت تقارير إعلامية أن شركة “ساتيام” المذكورة، قد استطاعت بالفعل أن تظفر برخصة النقل البحري بين ميناء طنجة وميناء طريفة، وهي نفس الرخصة التي كانت تتوفر عليها في السابق شركة “إنتر شيبينغ” التي تواجه مجموعة من المشاكل التدبيرية التي جعلت مديونيتها ترتفع بشكل تدريجي.
وتسمح هذه الخطوة بتسهيل وتيسير حركة التنقل بين المغرب وإسبانيا، عبر التخفيف من أعباء السفر على أفراد الجالية، كما ستتيح لهم فرصة الاستفادة من خدمات نقل آمنة وموثوقة، كما أنه من المتوقع أن تسهم هذه الخطوة في تحفيز السياحة بين البلدين، وتعزيز علاقاتهما الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وفور حصولها على الرخصة القانونية لاستغلال الخط البحري المذكور سلفا، قامت شركة ‘ساتيام CTM” بإصدار مجموعة من السندات عبر الاكتتاب الخاص، بميزانية إجمالية بلغت 300 مليون درهم موجهة لفئة المستثمرين المؤهلين، فهذه الخطوة ستمكن الشركة من تمويل الاستحواذ على 51% من رأسمال شركة النقل البحري “Africa Morocco Link”، بشكل سيعزز من قدرتها على تحسين تكاليف التمويل وتنويع مصادره، وهو ما سيسهم في تطوير خدماتها وتعزيز تنافسيتها في السوق.
ويمثل هذا القرار، الذي يترجم حقيقة أن طموحات “ساتيام” لم تقف عند حدود النقل البري وتوصيل الطرود والإرساليات لمغاربة الداخل، بل اتجهت نحو مجال الجالية عبر اقتحام النقل البحري، ما يمثل نقلة نوعية في استراتيجية الشركة التي تسعى إلى تعزيز حضورها في السوق المغربية والإقليمية، وتحسين خدماتها لتلبية احتياجات الجالية المغربية المقيمة في أوروبا، وخاصة في إسبانيا.
وعلى مر السنين، أثبتت “ساتيام” ريادتها في مجال النقل البري من خلال تقديم خدمات عالية الجودة عبر حافلاتها التي تعتبر الآن الخيار الأول والمثالي للمسافرين داخل المغرب.
تعليقات( 0 )