كشفت وسائل إعلام إسبانية أن منتزه “لوما مارغاريتا” بمدينة سبتة المحتلة تحول في عيد الأضحى إلى قبلة للمصلين من لمغاربة المدينة والمسلمين عموما، لإقامة صلاة العيد.
وجاء في خبر نزله موقع “Ceuta Actualidad” أن مسلمي المدينة، وغالبيتهم مغاربة، اجتمعت يوم أمس الإثنين في ساحة لوما مارغريتا لإقامة صلاة عيد الأضحى، باعتباره مناسبة دينية تقوي روابط الإيمان والأخوة.
وواصل الموقع أن المدينة قد تزينت يوم أمس الاثنين، الذي يعتبر يوم عطلة في سبتة، لاستضافة الصلاة الجماعية احتفاءً بعيد الأضحى، ووفقا للتقاليد، وقبل بدء ذبح الأضاحي، تجمع المسلمون في سبتة منذ الفجر للمشاركة في الصلاة الجماعية.
وقد وفرت المدينة، خلال هذه المناسبة، خدمة حافلات مجانية لسكان سبتة المحتلة، حيث ازدانت الساحة بحضور المصلين لهذا المناسبة الدينية، التي تسبق ذبح الأضاحي، التي ستُنفذ في كل من المسلخ البلدي في حي “لوس روزاليس” وكذلك في النقاط الخمس المتنقلة التي تقع في مواقع استراتيجية في أحياء “بوزو رايو”، “جونتا دي أوبراس”، “ميرامار”، “لوما كولمينار” و”برينسيبي ألفونسو”، التي تديرها شركة R&B Sebta، وذلك في الوقت الذي يختار فيه العديد من المغاربة والمسلمين نحر الأضاحي في المنزل.
وألقى الإمام عبد الحكيم الحسني خطبة العيد في منتزه “لوما مارغاريتا”، مذكّرا بأن عيد الأضحى “هو عيد يحتفي بالتضحية والحج، ففي هذا اليوم المقدس، يحتفل المسلمون بفرح وحماس لتكريم إيمانهم وتعزيز روابطهم المجتمعية”.
وواصل المصدر ذاته أن صلاة العيد قد أُقيمت في تمام الساعة 9:15 صباحا، وجمعت رجالًا ونساءً تابعوا خطبة الإمام، حيث أحيت عائلات بأكملها هذا الطقس الديني، من قبيل: الأمهات والآباء والأطفال والأجداد، الذين اجتمعوا جميعا في الساحة التي حضرها أيضا متطوعون من الدفاع المدني والصليب الأحمر، الذين كانوا على أهبة الاستعداد لمواجهة أي طارئ.
وفي هذا اليوم، شارك حميدو محمد، رئيس اللجنة الإسلامية في سبتة، ولعربي ماتيس، ممثل اتحاد الجاليات الإسلامية (UCIDCE)، في هذا اليوم الذي كان يوم احتفال لسبتة وذا أهمية خاصة للجالية المسلمة.
وأكد حميدو محمد على وجود العديد من الشباب في الصلاة الجماعية، قائلا: “هم دائما موجودون، لكن اليوم مميز لكونه حدثا كبيرا في الإسلام”، مشيرا إلى أن “هذا أفضل يوم في حياة المسلم”.
ومن جانبه، أشار ماتيس إلى أن سبتة تحتفل بهذا اليوم بطريقة خاصة جدًا في المركز السجني “فويرتي منديزابال”، حيث تمكن النزلاء من الاحتفال بعيد الأضحى ليس فقط بالصلاة، بل أيضًا بالاستمتاع بوجبات عشاء خاصة، حيث قال: “شيء لا يحدث إلا في سجن سبتة”، الذي يحتفي بالعيد بشكل مستمر منذ التسعينات، كما ذكر ممثل اتحاد الجاليات الإسلامية.