ماء العينين تدعو إلى جعل الماء أولوية وطنية حقيقية

دعت القيادية بحزب العدالة والتنمية، أمينة ماء العينين، إلى جعل الماء أولوية وطنية حقيقية، لدى عموم المواطنات والمواطنات، “إلى أن يغيثنا الله بغيثه ويجنبنا تبعات الجفاف ونذرة المياه”، حسب تعبيرها.

وقالت أمينة ماء العينين، في تدوينة على حسابها الرسمي عبر موقع الفايسبوك، إنه “لابد من تحمل الناس لمسؤوليتهم الأخلاقية تجاه الماء، ولابد من تغيير حقيقي في استعمال الناس لهذه النعمة”.

وأشارت في هذا الصدد، إلى “النقاش الكبير الذي هم السياسات الفلاحية، التي أدت إلى استنزاف الفرشة المائية، والدعوة لمراجعتها جذريا، والنقاش الذي هم ضرورة ترشيد استعمالات الماء للتخفيف من الإجهاد المائي، الذي تعرضت له المقدرات المائية لبلادنا”، والتي اعتبرتها “سياسات وقرارات تهم الدولة”.

وحذرت ماء العينين من أن “هناك انطباعا أن الوعي بالمأزق والخطر لم يبلغ بعد كما يجب، فلا زال الاستعمال المنزلي للماء كارثيا: فتح الصنابير باستمرار أثناء الاستحمام والتنظيف، لامسؤولية مخيفة تجاه الماء في الحمامات، تضييع الماء في سقي الحدائق المنزلية، وعدم تحسيس الأطفال”.

واعتبرت قيادية حزب العدالة والتنمية أنه “حان الوقت لانخراط التلفزة الرسمية وكل من له تأثير في موضوع الماء”، وأن على المغاربة أن “يتوقفوا عن التوجه للدولة حتى فيما يتعلق بمسؤولياتهم ووعيهم الجماعي”.

وتابعت موضحة: “فحين ينعدم الماء (الله يحفظ)، المتضرر الوحيد سيكون أبناء الشعب، ولذلك عليهم أن ينخرطوا في معركة الحفاظ على ثروة الماء، حيث يبدو أن الناس في سلوكهم المائي اليومي يعيشون في كوكب آخر، وهو أمر يدعو للأسف”.

ويعد الجفاف ظاهرة طبيعية، تحدث عندما ينخفض مستوى الأمطار، إلى مستوى يعجز عن تلبية احتياجات النباتات والكائنات الحية، في منطقة معينة، وهو من أكثر الظواهر الطبيعية تأثيرا على البيئة والحضارات البشرية على مستوى العالم.

أنواع الجفاف

ويمكن تصنيف الجفاف إلى نوعين رئيسيين: الجفاف المعتاد والجفاف الاستثنائي، فالأول يحدث في مناطق معينة بشكل دوري، بناء على النمط المناخي للمنطقة، ويمكن توقع هذا النوع من الجفاف ويسهل التنبؤ به.

وعادة ما يحدث الجفاف المعتاد، في المناطق الصحراوية أو الجافة، حيث أن النباتات والكائنات الحية في هذه المناطق، تكون قادرة على التكيف مع هذه الظروف الجافة، بطرق مثل تطوير أنظمة جذور عميقة وتخزين المياه.

أما الجفاف الاستثنائي، فيعد الأكثر خطورة، ويحدث عندما تتدهور الظروف المناخية بشكل غير متوقع، وتصبح الأمطار أقل من المعدل الطبيعي لفترة طويلة.

ويمكن أن يؤدي الجفاف الاستثنائي، إلى تأثيرات كارثية على الزراعة والموارد المائية والبيئة بشكل عام، وقد تعرف بعض المناطق على سبيل المثال، بأنها مناطق جفاف دائمة، حيث يمكن أن يحدث الجفاف الاستثنائي بانتظام.

تأثبرات الجفاف

وللجفاف تأثيرا جمة، لعل أبرزها نقص المياه، فقد يتسبب الجفاف في نقص المياه اللازمة للزراعة والشرب، مما يؤثر على الإنتاج الزراعي ويزيد من استنزاف الموارد المائية.

كما يمكن أن يؤدي الجفاف إلى فقدان التنوع البيولوجي، بمعنى انقراض الكائنات الحية وتدهور النظم البيئية، علاوة على زيادة انبعاثات الكربون، إذ تكون التربة الجافة مصدرا لانبعاثات هذه المادة، مما يسهم في تغير المناخ.

وبعيدا عن الطبيعة، قد يتسبب الجفاف في تدهور الاقتصادات المحلية وزيادة الفقر والهجرة.

ولمكافحة هذه الظاهرة البيئية، يجب تطوير استراتيجيات لإدارة الموارد المائية بفعالية، وتعزيز الاستدامة في استخدام المياه وتطوير تقنيات الري الفعالة، مع ضرورة توعية المواطنين حول أهمية توفير المياه وتقليل الاستهلاك الزائد.

مقالات ذات صلة

محمد الحنصالي: قطاع التعليم الخصوصي يحتاج مبادرة من الدولة

وهبي: المحاماة في المغرب شهدت عدة أزمات والمهنة تتربص بها منافسة قوية

وهبي: المحاماة في المغرب شهدت عدة أزمات والمهنة تتربص بها منافسة قوية

المتقاعدون يعودون للاحتجاج أمام البرلمان

التلقيح ضد الإنفلوانزا الموسمية.. حمضي ل"سفيركم": قد تكون مميتة وحان وقت التطعيم

الإنفلونزا الموسمية: بين الوقاية بالتطعيم وخطر المضاعفات القاتلة

الحنصالي: التعليم الخصوصي استثمار في الإنسان وفي الرأسمال البشري وليس في الأموال

الشافعي: أثمنة اللحوم لن تنخفض مباشرة بعد الاستيراد وعلى الحكومة تسقيف الأسعار

جدل تدريس الأساتذة بالقطاع الخاص.. السحيمي لـ”سفيركم”: الأمر ليس مستجدا

الشامي: 86 في المائة من المغاربة مدمجون في التأمين الإجباري عن المرض

المغرب يحقق تقدما في مؤشر الأداء المناخي ويواصل ريادته في مجال الحياد الكربوني

تعليقات( 0 )