يستعد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، لمغادرة تراب المملكة المغربية، ابتداء من الساعة الواحدة بعد زوال اليوم الأربعاء، من مطار الرباط سلا نحو العاصمة الفرنسية باريس.
وتنتهي اليوم زيارة ماكرون إلى المغرب التي دامت 3 أيام، حيث استُقبل يوم الاثنين الماضي استقبالا ملكيا وشعبيا وُصف بـ”التاريخي”،وتم توقيع إعلان “الشراكة الاستثنائية الوطيدة” و22 اتفاقية في مجالات متعددة بين المغرب وفرنسا.
وترأس ماكرون صباح اليوم ندوة حول السلامة الغذائية، والتقى بالجالية الفرنسية بمقر السفير الفرنسي بالرباط، في حين قامت زوجته بريجيت ماكرون بزيارة موقع الأوداية والمتحف الوطني للحلي، ليكون هذا ختام برنامج زيارة ماكرون إلى المملكة.
وكان برنامج الرئيس الفرنسي حافلا بالأنشطة، حيث أشرف إلى جانب الملك محمد السادس مساء الاثنين الماضي على توقيع اتفاقيات شراكة بين المغرب وفرنسا، ثم ألقى أمس الثلاثاء خطابا أمام البرلمان المغربي، وهو الخطاب الذي أكد فيه على موقف فرنسا الداعم لسيادة المغرب على الصحراء.
كما قام ماكرون بعدد من الجولات في العاصمة لعدد من الأماكن، من بينها ضريحي الراحلين الحسن الثاني ومحمد الخامس، وأجرى لقاءات ومباحثات مع مسؤولين مغاربة، على رأسهم رئيس الحكومة عزيز أخنوش، ورئيس مجلس النواب راشيد الطالبي العلمي، ورئيس مجلس المستشارين محمد ولد الرشيد.
ويعتبر العديد من المراقبين أن هذه الزيارة للرئيس الفرنسي إلى المغرب، هي نقطة تحول كبيرة في العلاقات الثنائية بين البلدين، وستُشكل منعطفا هاما نحو تعزيز العلاقات بين الرباط وباريس في العقود المقبلة.
وتم خلال هذه الزيارة توقيع العديد من عقود التعاون والاستثمار بين المغرب وفرنسا في مجالات عديدة، مثل الطاقة والبنية التحتية، ويُرتقب أن تشهد الاستثمارات الفرنسية في المغرب ارتفاعا كبيرا في السنوات المقبلة.