عيّن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم الخميس، السياسي الفرنسي السبعيني، ميشيل بارنييه، رئيسا جديدا للوزراء، خلفا لغابريال أتال الذي قدم استقالته منذ أسابيع بعد الانتخابات التشريعية المبكرة التي جرت بين يوليوز وغشت الماضيين.
وجاء الإعلان عن هذا التعيين، في بيان أصدره قصر الإليزيه قال فيه إن “رئيس الجمهورية عين ميشيل بارنييه رئيسا للوزراء، وعليه أن يشكل حكومة موحدة لخدمة البلاد والشعب الفرنسي”.
وأشار البيان، بأن تعيين بارنييه الذي ينتمي إلى حزب الجمهوريين (صاحب المرتبة الرابعة في الانتخابات التشريعية) يأتي بعد “دورة غير مسبوقة من المشاورات” من أجل ضمان تشكيل حكومة مستقرة.
وجاء هذا التعيين بعد شهرين من الجمود السياسي في فرنسا، نتيجة فشل الأحزاب الثلاثة الأولى في الوصول إلى اتفاق لتعيين رئيس للوزراء، حيث تشبث التحالف اليساري الذي تصدر الانتخابات بحقه في تولي هذا المنصب، ورشح لوسي كاستيت، لكن ماكرون رفض ترشيحها، بمبرر أن حكومتها لن تصمد في الجمعية العامة طويلا.
وبحسب الصحافة الفرنسية، فإن التحالف اليساري، أعلن مباشرة رفضه لهذا التعيين من طرف ماكرون، واستغرب تعيين وجه سياسي من حزب احتل المرتبة الرابعة في الانتخابات، بفارق أصوات كبير عن الأحزاب الأولى.
ويُعتبر بارنييه البالغ من العمر 73 عاما، من الأسماء السياسية الفرنسية التي ذاع صيتها في السنوات الأخيرة لدور في التوسط في خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي.
ووفق ما قالته صحيفة الـسي إن إن الأمريكية، فإن بارنيه “يتمتع بخبرة تمتد 40 عامًا في السياسة الفرنسية والأوروبية، وقد شغل مناصب وزارية مختلفة في فرنسا، بما في ذلك مناصب وزراء الخارجية والزراعة والبيئة، وكذلك شغل مرتين منصب مفوض أوروبي ومستشار لرئيس المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، وفي عام 2021، أعلن بارنييه عن ترشحه للانتخابات الرئاسية لكنه فشل في حشد الدعم الكافي داخل حزبه”.
وحسب الصحافة الفرنسية، فإن ماكرون يرغب من خلال هذا التعيين، الخروج من المأزق السياسي الذي تعرفه البلاد، وقد أشارت بعض التحليلات السياسية عقب التعيين، إلى أن بارنييه قد يكون رجل التوافقات الذي قد يساهم في إخراج البلاد من الأزمة الحالية.
تعليقات( 0 )