انتقد الكاتب العام للاتحاد الجهوي لنقابة الرباط سلا، يوسف ماكوري، السياق الوطني الذي يأتي فيه الاحتفال بعيد الشغل لهذه السنة، قائلا أنه سياق يتميز بالهجوم الممنهج على القدرة الشرائية للطبقة العاملة وارتفاع الأسعار بشكل غير مفهوم ولا يناسب الطبقة العاملة بمختلف فئاتها”.
وتابع في تصريح خاص لمنبر “سفيركم”، على هامش احتفال الاتحاد الوطني للشغل بفاتح ماي، أن السياق يتميز أيضا بالهجوم على مكتسبات تاريخية للطبقة العاملة، في مقدمتها الحريات النقابية وِفقا لماكوري..
الكاتب العام للاتحاد الجهوي لنقابة الرباط سلا، أشار في هذا السياق إلى ماوصفه ب”مصادرة الحق في الإضراب”، بسبب استعانة الحكومة بأغلبيتها البرلمانية، مذَكِّرا بشرارة الانتفاضة العمالية بالدار البيضاء وإضراب 9 دجنبر 1952 الذي تولد عنهما انهيار منظومة الحماية بالمغرب وِفقا لذات المتحدث.
وارتباطا بالحوار الاجتماعي الذي ابتدأت حلقاته الأسبوع المنصرم، قال منير بنعمار، الكاتب العام لنقابة شركة ريضال “إن الحوار كان بناءا قدمت من خلاله مركزية الاتحاد المغربي للشغل، مجموعة من المطالب التي تهم الشغيلة المغربية وعلى رأسها نظام التقاعد باعتباره موضوعا ذو راهنية”.
وأضاف في تصريح لصحيفة “سفيركم” الإلكترونية، أنه تم التوافق على هامش جولة الحوار الاجتماعي لشهر أبريل، على تشكيل لجنة وطنية لتدارس هذا ملف المتقاعدين.
وأكدت نقابة “موخاريق” على ضرورة إقرار عدالة ضريبية عبر مراجعة منظومة الضريبة على الأجر وإحداث ضريبة على الثروة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة غلاء المعيشة وحماية القدرة الشرائية للطبقة العاملة وعموم المواطنات والمواطنين، عبر تسقيف أسعار المحروقات والمواد الغذائية والخدماتية الأساسية ومحاربة الوسطاء وكل أشكال المضاربات والاحتكارات.
وجاب المنضوون تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل شوارع الرباط، رافعين شعارات فحواها الدعوة لرفع الأجور وتحسين القدرة الشرائية للطبقة العاملة.