تستعد محكمة الاستئناف بتطوان عقد جلسة لمحاكمة مجموعة من المهاجرين الذين اعتقلتهم السلطات المغربية أثناء محاولتهم التسلل إلى مدينة سبتة المحتلة مستغلين مناسبة عيد الأضحى.
وجاء في خبر نزلته صحيفة “El Faro De Ceuta” أن النيابة العامة بمحكمة الاستئناف قد وجهت للمهاجرين اتهامات بتنظيم محاولة الهجرة غير الشرعية عبر السياج الحدودي من أجل التسلل إلى مدينة سبتة المحتلة، مستغلين انشغال السلطات بعيد الأضحى، الذي يعرف انخفاضا نسبيا في مستوى المراقبة، مبرزا أنه على مدى عدة أيام، تم القبض على أزيد من 200 مهاجر، ينحدر أغلبهم من دول إفريقيا جنوب الصحراء.
تدخلات أمنية واسعة
ووفقاً لمعطيات جمعتها الصحيفة الإسبانية، فإن قوات الأمن المغربية نفذت عمليات تمشيط واسعة في غابات وضواحي بلدة بليونش، ما تطلب تعبئة دوريات من الشرطة والقوات المساعدة التي استطاعت اعتقال أزيد من 228 مهاجراً، كانوا يستعدون لتسلق السياج الحدودي باستخدام أدوات يدوية الصنع.
وذكرت الصحيفة أن هذه العمليات الأمنية قد تمت في محيط مدينة سبتة المحتلة وفي أقاليم فحص أنجرة وتطوان-العرائش، مشيرة إلى أن مجهودات السلطات المغربية قد نجحت بالفعل في خفض نسبة تدفق المهاجرين المغاربة والجزائريين والأفارقة من جنوب الصحراء، لافتة إلى أنه تم تفكيك المجموعات التي كانت تستوطن الغابات المجاورة لبليونش، والعرائش وفحص أنجرة.
وأشارت الصحيفة الإسبانية إلى أن السلطات المغربية قد أصدرت أوامر للدوريات الأمنية في المنطقة بالحفاظ على يقظة واستعداد دائمين لمكافحة الهجرة غير النظامية وتفكيك شبكات الاتجار بالبشر، وكذا تنفيذ حملات توعوية داخل المناطق الغابوية والمستوطنات السكنية بشكل يومي.
واستطرد المصدر نفسه أن هذه المجهودات طبعتها تعبئة كبيرة من قبل الدرك الملكي والسلطات المحلية والإقليمية، إلى جانب الشرطة الوطنية والقوات المساعدة، بحضور ولاة إقليمي العرائش وفحص أنجرة.
وتجدر الإشارة إلى أنه في وقت سابق، كانت محكمة الاستئناف بمدينة تطوان قد عقدت محاكمة لـ25 مهاجراً من إفريقيا جنوب الصحراء، واجهوا تهما تتعلق بعدم الامتثال ورشق القوات العمومية بالحجارة والعصي واستعمال العنف، وذلك أثناء هجوم أزيد من 1000 مهاجر سري على السياج الحدودي لمدينة سبتة المحتلة.
تعليقات( 0 )