في جولة استثنائية، انطلقت قبل 25 يوما رحلة المهندس والدراج المغربي الشاب، محمد المهوطي، من العاصمة الفرنسية باريس، قطع خلالها على متن دراجته الهوائية ما مجموعه 2200 كيلومترا، من أجل التعريف بالمملكة المغربية والترويج لاحتضان المغرب لكأس العالم 2030، ليصل في الأربعاء الماضي إلى مدينة طنجة.
واستهل محمد المهوطي رحلته هذه، يوم السبت 27 ابريل 2024 من باريس، ممتطيا دراجة هوائية من نوع “Conflans sainte Honorine” جاب من خلالها كل من إسبانيا والبرتغال، بهدف تعريف مواطنيهم بالمغرب وخريطته الممتدة من طنجة إلى الكويرة، إلى جانب الترويج لاستضافة بلده لتظاهرة كأس العالم لكرة القدم 2030.
ويفسر تميز هذه الرحلة بكونها الرحلة الوحيدة التي قطع فيها المهوطي مسافة كبيرة مثل هذه، لا سيما وأنه ليس على دراية بالطريق وأن ظروف الراحة كانت شبه منعدمة، إذ أن الرحلة كانت صعبة ومحفوفة بالمخاطر، والطريق كانت وعرة بسبب صعوبة التضاريس وخاصة في إسبانيا.
وبالموازاة مع الهدف الرئيسي لهذه الرحلة والمتمثلة في التعريف بالمغرب والترويج لاستضافة مونديال 2030، كانت بمثابة رحلة سياحية استمتع فيها بجمال الطبيعة الخلابة وروعة التضاريس التي تؤثت الدول التي عبرها.
وقرار قيامه بهذه الرحلة الاستثنائية، بالدرجة الأولى من منطلق حبه الكبير لوطنه وملكه، وارتباطه القوي بالرياضة وعشقه للمغامرة، بعيدا عن أي محاولات لاكتساب الشهرة، لذلك ارتأى أن يسخر حبه وهوايته للسفر عبر الدراجة الهوائية، لتغيير النظرة السلبية للآخرين حول بلاده ومنح صورة مشرفة عن المغاربة.
وكانت هذه الرحلة فرصة مهمة لاستغوار تفاصيل وحقائق جديدة جعلته ينظر للحياة من منظور آخر، كما كانت مناسبة للتعرف على المغاربة المقيمين في الدول التي عبر من خلالها، والذين استطاعوا أن يؤسسوا لأنفسهم مستقبلا مشرفا في بلد أجنبي.
وتجدر الإشارة إلى أن المحطة التالية لمحمد المهوطي ستكون رحلة مستقبلية صوب دولة الصين، سيقطع فيها أزيد من 4200 كيلومتر عبر صور الصين العظيم، ستكون فرصته للتعريف مرة أخرى بالمملكة المغربية، والتأكيد من خلالها على مغربية الصحراء والترويج لاستضافة المغرب لكاس العالم لكرة القدم 2030.
تعليقات( 0 )