تعد مراكش، مدينة سياحية بامتياز، لكنها تعرضت يوم 8 شتنبر الجاري، لزلزال قوي، خلف خسائر في الأرواح، كما تسبب في أضرار بالغة على مستوى المباني وبعض معالم المدينة الحمراء.
وفي طريقها لتنفس الصعداء، ولتقاسم بعض اللحظات مع سكانها، بمناسبة عيد المولد النبوي الشريف، وقرب حلول العطلة المدرسية لشهر أكتوبر، أطلق المكتب الوطني المغربي للسياحة، حملة وطنية تحت شعار “نتلاقاو فمراكش”.
وجاء في بلاغ للمكتب، أن هذه الحملة التي تروم حث المواطنين على السفر إلى مراكش، تأتي “تفاعلا مع الحركة التضامنية الاستثنائية للمغاربة قاطبة، التي أعقبت زلزال منطقة الحوز، وتروم مواصلة هذا الزخم التضامني، بحثهم على القدوم مجددا إلى مراكش، وتقاسم لحظات العيش مع المراكشيين خلال هذه الفترات الاستثنائية”.
وأبرز المكتب أنه هذه الحملة الترويجية للسياحة الداخلية، سيتم بثها تحت علامة “نتلاقاو فبلادنا”، وتروم إعادة النشاط السياحي إلى سابق عهده.
وفي هذا السياق، سحل البلاغ: “الأمر يتعلق بالفعل بلحظة فاصلة لدى مهنيي القطاع، الذي وجدوا أنفسهم في أمس الحاجة لحملة قوية، تطمئن السياح خلال الموسم القادم، وتشجعهم على مواصلة التوافد على وجهة المغرب”..
وأوضح البلاغ، أن علامة “نتلاقاو فبلادنا” تعد “بحق مصدر إلهام حقيقي مفعم بقيم نكران الذات، والتضامن، والتآخي، والتقاسم والاستدامة، والإدماج والتآزر. تلك هي نفس القيم التي أضحت مصدر فخر واعتزاز لدى كافة المغاربة”.
وتابع: “حيث تجلى كل هذا الزخم التضامني الرائع، الذي عم مختلف ربوع المملكة، غداة الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز؛ ذاك الزخم الذي أبهر العالم، وخلف أصداء إيجابية من مختلف الربوع”.
وأكد المكتب الوطني المغربي للسياحة، على عزمه مواصلة العمل على “اتخاذ كل التدابير والإجراءات التي تفرضها بعض المستجدات، الوطنية والدولية، بغية الحد من انعكاساتها السلبية على القطاع السياحي، وإعانته على استعادة توجهه وبريقه، أملا في استقطاب أعداد مهمة من السياح الأجانب والداخليين على حد سواء”.
تعليقات( 0 )