نفى مسؤول بشركة الخطوط الملكية المغربية، ما تداولته منابر إعلامية بريطانية حول وجود “صراصير” في عنبر الأمتعة بأحد طائرات “لارام” التي أمّنت رحلة جوية بين الدار البيضاء ومانشستر خلال الأسبوع الماضي، لكنه اعترف في نفس الوقت بوجود ديدان.
وقال المسؤول المعني في اتصال هاتفي مع جريدة “سفيركم” الإلكترونية، إن الواقعة التي تحدثت عنها الصحافة البريطانية تتعلق برصد وجود ديدان في بعض الأمتعة فقط من بين 124 تقريبا، الموجودة بعنبر الطائرة، مشيرا إلى أن تلك الأمتعة “كانت تعود لمسافرين من زبنائنا الأفارقة” من دول مثل غانا ونيجيريا.
وأضاف المتحدث نفسه، أن تلك الأمتعة كانت بها مواد غذائية وأحيانا “تكون عبارة عن حيوانات مثل الخفافيش ميتة أو مذبوحة يأخذونها معهم من بلدانهم، مما ساهم في إتلافها وتعفنها بعامل الحرارة خاصة شهر غشت المعروف بدرجة حرارته، وطول مدة الرحلة مما نتج عنه ظهور ديدان”.
وأردف ذات المسؤول أنه “عند وصول الرحلة إلى مانشستر وتم فتح عنبر الأمتعة بالطائرة، اكتشفوا أن هناك ديدان، واتصلوا بسلطات المطار، فبدل أن يتلفوا الأغراض المتضررة، كما هو متعارف عليه بالمطارات الكبرى وإعادة الأمتعة غير المتضررة للمسافرين، قاموا بتحويل جميع الحقائب وأمتعة المسافرين الموجودين على متن هذه الرحلة، إلى المغرب، للقيام بهذه العملية والتي من المفروض أن يقوم بها مطار مانشستر البريطاني”.
وأضاف المسؤول أنه بعد إعادة الأمتعة قامت الشركة بفرز الحقائب التي توجد بها هذه التعفنات والديدان، وعددها ما بين 15 و 18 حقيبة وتم حرقها “قمنا بما كان يتوجب على مسؤولي مطار مانشستر فعله وأعدنا ما تبقى من الأمتعة تقريبا 104 لأصحابها وكانت سليمة”، مشيرا إلى أنه “لا وجود للصراصير نهائيا ولم تكن يوما بعنبر طائراتنا”.
وتزامنت هذه الواقعة مع انتقادات واجهتها شركة “لارام”، ولازالت، بخصوص الخدمات التي تقدمها والتأخيرات في مواعيد النزول والإقلاع، وقد قال المسؤول بالشركة في ذات الاتصال مع “سفيركم”، بأن “تأخر الرحلات وارد في جميع رحلات طيران العالم وليس فقط بشركتنا، خاصة في مناسبات مثل فصل الصيف لأن هناك ضغط كبير في الرحلات فهو أمر بديهي في هذا الوقت من السنة”.
وأشار ذات المسؤول إلى أن “التأخرات تكون بنسب قليلة إلا في بعض الحالات الاستثنائية التي ربما تتأخر فيها الرحلة ما بين ساعة أو ساعتين”.
جدير بالذكر في هذا السياق، أن عددا من ركاب طائرة تابعة للخطوط الملكية المغربية كانوا قد أعربوا في ماي الماضي عن استيائهم الشديد جراء إلغاء رحلتهم رقم “AT502 ” التي كانت من المقرر أن تنطلق من مطار دكار بالعاصمة السينغالية إلى مطار محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء.
وحسب ما كشف عنه ركاب مغاربة في تصريحات لـ”سفيركم” معززة بصور، فإن الرحلة تأخرت لعدة ساعات، قبل أن تُلغى بسبب ما قيل لمسافرين فيما بعد، بأن مشاكل تقنية ظهرت على الطائرة، مما اضطر معها إيقاف الرحلة وتأجيلها إلى وقت غير محدد بدون توضيح من طرف مسؤولي الخطوط الملكية المغربية.
ويطالب الكثيرون من شركة الخطوط الملكية المغربية، بضرورة تجويد خدماتها، والرفع من مستوى التواصل مع الزبناء والمواطنين، على اعتبارها أن شركة تحمل اسم البلد وصورته.
تعليقات( 0 )