أعلنت الحكومة الإسبانية، برئاسة بيدرو سانشيز، يوم الثلاثاء الماضي، عن رصد ميزانية تقدر بحوالي 2.6 مليون يورو، لترميم مستشفى “فرانكو” الإسباني، بمدينة طنجة، بسبب حالة التدهور الكبيرة التي يعاني منها.
وأوضحت صحيفة “La Gaceta” أن بيدرو سانشيز قد أعلن عن رصد هذه الميزانية لترميم المستشفى الإسباني في طنجة، عقب انعقاد اجتماع مجلس حكومته بداية الأسبوع الجاري.
وواصل المصدر ذاته أن قرار ترميم هذه المنشأة التاريخية التي شيدت في عهد الحاكم الفاشي فرانكو، جاء استجابة للحاجة الماسة لتعزيز السلامة الهيكلية لهذا المبنى المتدهور.
وأكد بيدرو سانشيز أن أهمية ترميم هذا المبنى، يستند إلى كونه رمز للتعاون الإسباني المغربي، وإلى الخطر الكبير الذي يشكله على سلامة مرتفقيه، بسبب تدهوره، مشيرا إلى أن حكومتي البلدين تشرفان على إدارة مشروع ترميم المستشفى الإسباني في طنجة.
وأضافت الصحيفة أن هذا المستشفى الذي تأسس في سنة 1950، يعود تاريخ قرار إنشائه إلى سنة 1939، وهي السنة التي كلف فيها المندوب السامي الإسباني في المغرب آنذاك، خوان لويس بيجبيدير، المهندس خوسيه أوتشوا وبينخوميا بتصميم المستشفى.
ولفتت إلى أن أعمال بناء المستشفى قد تم استكمالها في الأربعينيات، وكان بمثابة مبادرة اجتماعية هدفها الأساسي تعزيز النفوذ الإسباني في منطقة الحماية بالمغرب، ليتحول بعد حصول المغرب على الاستقلال إلى دار للمسنين ومركز للرعاية، يقدم خدماته للجالية الإسبانية المقيمة في المنطقة.
وتجدر الإشارة إلى أن الملك خوان كارلوس كان قد تلقى العلاج في سنة 1954، حين كان ما يزال وليا للعهد، في هذه المنشأة الصحية الإسبانية بطنجة، وكان يضم آنذاك حوالي 14 طبيبا، إلى جانب ممرضين وممرضات تابعين للكنيسة الإسبانية.