شهد مقر اليونسكو بباريس أجواء ثقافية غنية ومميزة خلال الأسبوع الثقافي المغربي، حيث جرى عرض نماذج من التراث المغربي الأصيل، من فنون الزليج والطرز والخزف، إلى طقوس الشاي ونقوش الحناء، وسط تفاعل وإعجاب كبيرين من الزوار والدبلوماسيين.
وقالت السفيرة جان إليزابيث مانيس، نائبة المندوبة الدائمة للولايات المتحدة الأمريكية لدى اليونسكو، في تصريح قدمته لموقع “سفيركم” الإلكتروني، إنها تتوجه بالشكر الجزيل لوفد المملكة المغربية على جلب هذا المعرض الذي وصفته بـ”المميز” إلى مقر اليونسكو.
وأضافت قائلة: “إنه لأمر مبهج أن أكون جزءا من هذه التجربة الثقافية الثرية، التي شملت التزين بنقوش الحناء التقليدية، وتذوق الشاي في جلسة شاي مغربية أصيلة، شكرا مجددا لوفد المغرب على هذا العرض الثقافي المميز الذي أتاح لنا فرصة التعرف على غنى وتنوع الثقافة المغربية”.
ومن جانبها، أعربت أسماء عطاري، وهي مسؤولة ورشة متخصصة في الطرز، عن سعادتها الكبيرة بالمشاركة في الأسبوع الثقافي المغربي باليونسكو، مبرزة أنها تعرض فيه جميع منتوجات الطرز، من بينها “الطرز الرباطي” و “الطرز الفاسي”، و”طرز الغرزة”، إلى جانب مفارش المائدة وجهاز العروس المغربية “شوار”، وكذا الستائر.
وبدوره، ذكر الراجي عبد اللطيف، وهو حرفي متخصص في الزليج المغربي، أن إنتاج الزليج المغربي من مراحله الأولى إلى النهائية، يتم في مدينة فاس، موضحا أنه يختلف بحسب اختلاف ألوانه وأنواعه وتسمياته، من قبيل “القفى”، و”بومنيخر” و”الدريهم” وغيرهم، مشيرا إلى أن الصبر صفة من الواجب أن يتحلى بها “الزلايجي” أثناء أداء طقوس عمله، حيث أن الجلوس في وضعية تربيع الرجلين أمام الجسم، والاشتغال في آلة المنقاش يحتاج صبرا كبيرا.
وذكر الراجي، البالغ من العمر 65 سنة، أن تقنيات هذه الحرفة التقليدية، تكتسب من خلال تعلمها على يد “معلم” أو أحد أفراد العائلة، مبرزا أنه تعلمها على يد معلم وهو في الـ 16 سنة، مفتخرا بتواجده في اليونسكو للتعريف بالزليج المغربي الفاسي.
ولفت صانع خزف مغربي، في تصريح مماثل أنه يشارك في الأسبوع الثقافي المغربي بمقر اليونسكو، لتمثيل مدينة آسفي، الشهيرة بصناعة الخزف، مضيفا أنه اختار عرض مجموعة من المنتجات التي تجسد الفسيفساء التي تميز آسفي، إلى جانب منتجات غير مزينة لتقريب زوار المعرض من تفاصيل هذه الصناعة التقليدية.