على الرغم من الحملة الواسعة التي أطلقها نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي لمقاطعة مهرجان موازين، أعلن المنظمون عن بيع 85٪ من تذاكر هذا الحدث السنوي البارز، المنظم في دورته الـ19 خلال الفترة الممتدة من 21 إلى 29 يونيو الجاري.
ويأتي ارتفاع نسبة المبيعات كتأكيد على رغبة الجمهور المغربي في الاستمتاع بتجربة موسيقية وثقافية فريدة يقدمها مهرجان موازين، فمنذ انطلاقته في عام 2001، نجح المهرجان في استقطاب أسماء لامعة من عالم الموسيقى، وأصبح وجهة مفضلة لعشاق الفن من مختلف الأعمار والفئات.
وكشف مسؤول من الجمعية المنظمة للمهرجان، في تصريحات لوسائل إعلامية وطنية، أن نسبة 85 في المائة من تذاكر ولوج حفلات الدورة التاسعة عشرة لمهرجان موازين تم بيعها.
وفسر نفس المسؤول، إقبال الجماهير الكبير على اقتناء تذاكر المهرجان، بالتنظيم الجيد والأثمنة المناسبة.
ومن المتوقع أن يشهد مسرح محمد الخامس بمدينة الرباط، مشاركة نخبة من الوجوه الفنية، من قبيل: كوكب الشرق الفنانة أم كلثوم التي ستقدم حفلا باستخدام تقنية “الهولوغرام”، وهي تقنية تستعمل للمرة الأولى في المغرب.
وإلى جانب الفنانة أم كلثوم، يعرف مهرجان موازين مشاركة مجموعة من الفنانين العرب والأجانب، أبرزهم بلقيس فتحي، نجوى كرم، هيفاء وهبي، جنات، نيكي ميناج، كيللي نيوج، فرقة ateez الكورية، كاميلا كابيلو، كارول سماحة، مروان خوري، سميرة سعيد وغيرهم.
حملة “خليه يغني بوحدو”
وفي الأسابيع التي سبقت المهرجان، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي دعوات مكثفة لمقاطعة المهرجان تحت شعار “خليه يغني بوحدو”، حيث انتقد النشطاء التكلفة الباهظة لإقامة المهرجان في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها البلاد، مطالبين بتوجيه الأموال نحو مشاريع تنموية واجتماعية بدلاً من إنفاقها على الفعاليات الترفيهية.
وردا على هذه الانتقادات، أكد منظمو مهرجان موازين أن الحدث لا يمول فقط من الجهات الرسمية بل يعتمد بشكل كبير على الرعاة والمساهمين من القطاع الخاص، كما أشاروا إلى الأثر الإيجابي للمهرجان على الاقتصاد المحلي من خلال جذب السياح وخلق فرص عمل مؤقتة.
تعليقات( 0 )