موريتانيا تُثبت رفضها “الرسمي” لمبادرة الجزائر لإنشاء “اتحاد” يستثني المملكة المغربية

تأكد “رسميا” رفض موريتانيا المشاركة في المبادرة الجزائرية، لإنشاء “اتحاد مغاربي” جديد، يستثني المملكة المغربية، ويكون بديلا لاتحاد المغرب العربي الذي يضم الدول المغاربية الخمسة وهي المغرب والجزائر وموريتانيا وتونس وليبيا.

وجاء هذا التأكيد، بناء على بلاغ للرئاسة التونسية التي نشرته يوم أمس السبت، وأعلنت فيه بأن الرئيس، قيس سعيد، وجّه الدعوة إلى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، ورئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد يونس المنفي، للمشاركة في الاجتماع التشاوري الأول بين البلدان الثلاثة في العاصمة تونس.

وقالت الصحافة التونسية في هذا السياق، إن الاجتماع سيتمحور حول إمكانية تأسيس تكتل مغاربي جديد بديلا لاتحاد المغرب العربي، وفقا لما كان قد صرح به الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في حوار إعلامي سابق، باعتباره هو صاحب هذه المبادرة.

وتبين من خلال بلاغ الرئاسة التونسية، أن الرئيس قيس سعيد، لم يوجه الدعوة إلى الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني، وهو ما يُعد إشارة تأكيدية على أن نواكشوط رفضت الانضمام إلى هذا التكتل أو المشاركة في إحداثه.

وتجدر الإشارة في هذا الصدد إلى أن الرئيس الموريتاني، لم يشارك أيضا في الاجتماع الذي انعقد في الجزائر عقب قمة الغاز منذ شهرين، وهو ما أعطى إشارات أولية حول رفض موريتانيا لهذه المبادرة الجزائرية، قبل أن يتأكد الرفض التام الآن من طرف بلاغ الرئاسة التونسية.

وكانت تقارير إعلامية ليبية، تحدثت في الأيام الماضية، عن وجود تردد من طرابلس بشأن هذه المبادرة التي تستثني المغرب ولا تشارك فيها موريتانيا، ولا يُعرف إلى حدود الساعة، ما إذا كانت ليبيا ستواصل مشاركاتها في هذه المبادرة أم لا، وهو سؤال قد يجيب عنه الاجتماع التشاوري المرتقب يوم غد الاثنين في تونس.

ويعتقد مهتمون بالشؤون المغاربية، أن هذه المبادرة التي يبقى مصدرها الأساسي، هو الجزائر، لن تستطيع تعويض اتحاد المغرب العربي، في ظل غياب دولتين مهمتين في المنطقة، هما المغرب وموريتانيا.

كما تحدثت العديد من التقارير الإعلامية، عن كون أن هذه المبادرة الجزائرية، تبقى مجرد “رد فعل جزائري” تُجاه المغرب، مشيرة إلى أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، كان قد صرح في آخر لقاء إعلامي له، بأن المغرب “لم يستشرنا” في الخطوات التي قام بها، مثل الانضمام إلى تجمع “إيكواس” لبلدان غرب إفريقيا، ومجلس التعاون الخليجي، وهو ما يُعطي الانطباع بأن الجزائر ترغب في القيام بمبادرة مضادة للمملكة المغربية.

مقالات ذات صلة

منتدى جامعة كامبريدج يستغرب تأخر بريطانيا في تبني مخطط الحكم الذاتي

هنغاريا تعقيبا على قرار محكمة العدل الأوروبية: الشراكة مع المغرب في مصلحتنا جميعا

باريس تؤكد تشبثها بالشراكة “الاستثنائية” مع المغرب عقب قرار محكمة العدل الأوروبية

إلغاء اتفاقيتي الفلاحة والصيد مع المغرب.. هذا ما صرحت به مدريد وبروكسل

إلغاء اتفاقيات المغرب والاتحاد الأوروبي..تأثير محدود واستعداد مسبق

إلغاء اتفاقيات المغرب والاتحاد الأوروبي..تأثير محدود واستعداد مسبق

اتفاقيتا الفلاحة والصيد البحري.. المغرب يخرج برد رسمي على قرار محكمة العدل الأوروبية

بعد إشادة واشنطن.. خبير يُوضح الدور المغربي الإيجابي في تعزيز السلام بالشرق الأوسط

المحكمة الأوروبية تلغي اتفاقيات الاتحاد الأوروبي الفلاحية والبحرية مع المغرب

‎التعاون المغربي – الفرنسي في مجال الهجرة هل سيكون حاضرا في زيارة ماكرون؟

تعليقات( 0 )