عرفت سينما” باتي” بمدينة الدار البيضاء، اليوم الثلاثاء، ندوة صحفية حول فيلم “الطابع” من إخراج الفنان رشيد الوالي. ويركز الفيلم في تيمته على المغاربة الذين عاشوا بفرنسا وساهموا في بناء هذا البلد إلا أنهم لم يلقو الاعتبار الذي يستحقونه، فاختاروا أن يعودا لبلدهم المغرب من أجل الموت في أرضهم ووطنهم.
وفي هذا الإطار صرح الوالي أن المهاجرين الذين شاهدوا الفيلم كانوا جد سعداء خاصة “أننا حاولنا أن نقرب لأبنائهم قصصهم التي ربما لم يستطيعوا حكيها لهم”.
وصرح الكوميدي الفرنسي من أصول مغربية، محمد بنيامنة، الشهير بلقب “بودير” لمنصة “سفيركم” فيما يخص العنصرية التي يعيشها المهاجر قائلا: “نحن بفرنسا في بداياتنا كانت هناك العنصرية بشكل كبير لأن أصلنا من المغرب ولأننا عرب ومسلمين وكبرنا هناك وكنا نجد صعوبة في وجود العمل اثناء البحث عنه فكان يقال لنا ‘انت مغربي ما كتعرف والو’ “.
وأضاف “بودير” :”حاليا بعد أن أصبحنا نجوما تراجعت نوعا ما تلك العنصرية . وفيلم الطابع الذي يحكي هذه العنصرية والتي أتمنى من خلاله أن تنقص هذه العنصرية بعد مشاهدته”، مشيرا في ذات الوقت أنه لازال “هناك مغاربة يعانون من العنصرية وهم مغاربة ليسوا في ميدان الفن، كما أني أحاول في عروضي أن أتحدث دوما على هذا المشكل”.
وقال بودير “ولم تكن يوما بالنسبة لي فرنسا أحسن من المغرب بل العكس أصبح الآن الكثير من الفرنسيين يفضلون الوفود للمغرب والعيش به”.
وعن الفكاهيين من المغاربة الذين يفضلهم “بودير” قال أنه يحب متابعة حسن الفد ويسار ورشيد رفيق، باسو، ايكو.
وبخصوص سؤال عن إمكانية مشاركته في برنامج بلجنة تحكيم واختيار شباب فكاهيين قال أنه يرفض عرض كهذا لأنه لن يفضل أحدا عن الآخر انطلاقا من تجربته التي عاشها في بداياته والتي كان فيها نوع من الإحباط حيث كان يُحكم عليه بأنه “لا يستطيع أن يصل لما أطمح إليه، لذلك لا يمكن أن أحكم على أحد”.
وصرح “بودير” أنه لو خير في المشاركة في عرض فكاهي فإنه يفضل الفنان ايكو، باسو، رشيد رفيق، ويسار وحسن الفد “وكنت أتمنى ان أكون في عرض فكاهي مع عبد الرؤوف الله يرحمه ولكن لم يكتب لي ذلك”.
تعليقات( 0 )