نظمت الجمعية المغربية لصحة البروستات، في مراكش الندوة العلمية الأولى، حول موضوع سرطان البروستات لدى الرجال، للتحسيس بخطورة هذا المرض الذي يفتك بأكثر من ألفي شخص بالمغرب من أصل أكثر من 5000 آلاف شخص يصابون به سنويا في المغرب، والذي يعد السبب الثاني لوفيات الرجال وطنيا وعالميا.
ويراهن منظموا الندوة على مسألة التحسيس بالمرض، وبطرق الكشف المبكر التي تلعب دورا أساسيا في مسار علاج هذه المرض المميت إن لم يتم تشخيصه مبكرا ، للبدء في مسار العلاج قبل تمكن الورم من الانتشار في جسم المريض، ما يجعل نسب الشفاء منه تتضاءل كثيرا.
وبسط الدكتور عادل ربيع إختصاصي في التحليلات البيولوجية والطبية، أهمية إجراء تحليلات ” PSA”، والتي تمكن من اكتشاف المرض في مراحله المبكرة، قبل شيوع الورم في الجسم، مما يساعد كثيرا على إنجاح مسار العلاج ويقدم نتائج كبيرة.
وكشف المختص في التحليلات البيولوجية والطبية، ضمن مداخلته في ذات الندوة على أن تحليلات PSA، تكشف عن المرض في بداياته، ويمكن الكشف المبكر من علاج أكثر من 80% من الحالات المصابة بهذا المرض بحيث يتيح التدخل العلاجي بالوسائل المتوفرة أن يوقف تطور في بداياته.
ودعا الدكتور ربيع الرجال في سن الخمسين إلى إجراء التحليلات الخاصة بهذا المرض كل سنتين، سيما وأنها تحليلات عادية وليست مكلفة ماديا، كما أنها تدخل ضمن سلة العلاجات أو التحليلات التي يتم تعويضها لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.
وتعرضت مداخلات الأطباء والمختصين في الندوة لمرض سرطان البروستات، الذي يصيب الرجال بعد سن الخمسين، وكيفية الكشف عنه، والطرق الجديدة التي تعتمد في علاج هذه الورم الخبيث، كما تم استعراض الفرق بين تضخم البروستاتا وسرطان البروستات وطرق علاجها.