تألقت الممثلة المغربية الشابة، ندى هداوي، في أحدث ظهور لها في المسلسل العربي الضخم “سيوف العرب“، حيث فاجأت الجمهور المغربي بتجسيد شخصيتين مختلفتين تماما عن الأدوار التي اعتادت تشخيصها، جمعت فيهما بين التحدي والإبداع.
وكشفت ندى هداوي في هذا الحوار الخاص الذي أجرته مع موقع “سفيركم” الإلكتروني، عن كواليس هذا العمل، والصعوبات التي واجهتها فيه، وكذا ردود الفعل التي خلفتها مشاركتها فيه، كما تقاسمت طموحاتها الفنية، وتفاصيل من أعمالها القادمة، وأحلامها الكبيرة في عالم التمثيل.
وهذا نص الحوار الذي أجراه موقع “سفيركم” الإلكتروني مع ندى هداوي:
بداية، حدّثينا عن مشاركتك في مسلسل “سيوف العرب”؟ وكيف كانت هذه التجربة؟
مشاركتي في “سيوف العرب” كانت تجربة رائعة ومهمة في مساري الفني. لطالما كان طموحي أن أشارك في أعمال عربية وأجنبية، ولم أرغب في حصر نفسي فقط في الإنتاجات المغربية. الانخراط في هذا العمل العربي كان مصدر فخر واعتزاز لي، خاصة وأن أجواء التصوير كانت مميزة للغاية.
جسدتِ في المسلسل شخصيتين مختلفتين: “أغنيس” الأميرة المسيحية، و”الفتاة المسلمة المحجبة”، كيف تعاملتِ مع هذا التحدي؟
كل شخصية كانت تحمل طابعا خاصا ومختلفا تماما عن الأخرى. بدأت بتجسيد شخصية “أغنيس”، الأميرة المسيحية القوية، وبعد أن أعجب فريق العمل بأدائي، تم منحي دورا إضافيا في حلقة أخرى، وهو شخصية فتاة مسلمة محجبة تحاول تعلم الجهاد والدفاع عن وطنها. هذا التنوع كان بالنسبة لي تحديا جميلا وفرصة لإبراز قدراتي. الجمهور سيلاحظ الفرق الواضح بين الشخصيتين من حيث اللباس، وطريقة الكلام، والتركيبة النفسية لكل منهما.
كيف كان التحضير لهاتين الشخصيتين؟ وهل تطلب الأمر مجهودا نفسيا أو جسديا مضاعفا؟
التحضير لم يكن صعبا، لكن كان هناك توتر طبيعي في البداية، خاصة وأنها المرة الأولى التي أؤدي فيها شخصيات من هذا النوع في عمل تاريخي عربي ضخم. بفضل دعم المخرج والكوتش، تمكنت من تقديم الشخصيتين بالشكل المطلوب.
اشتغلتِ مع ممثلين من خلفيات وجنسيات مختلفة، كيف كانت التجربة؟ وهل واجهتِ صعوبات في التواصل أو الانسجام؟
بالعكس، لم أواجه أي صعوبة في التواصل أو الانسجام، سواء مع الممثلين المغاربة أو العرب. الأجواء كانت احترافية مفعمة بالطاقة الإيجابية. كنا جميعا نعمل بروح جماعية هدفها إخراج عمل يليق بالجمهور العربي، كما سعدت بالتعرف على ثقافات جديدة من خلال هذه التجربة.
كيف كانت ردود فعل الجمهور بعد إعلان مشاركتك وتجسيدك لهاتين الشخصيتين؟
ردود الفعل كانت رائعة ومحفّزة جدا. عندما شاركت الصور عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تلقيت تعليقات إيجابية ونصائح تؤكد أن هذه التجربة ستضيف الكثير إلى مساري الفني.
في رأيك، هل تلعب وسائل التواصل الاجتماعي دورا في نجاح شخصية الممثل؟
وسائل التواصل الاجتماعي مهمة لمشاركة الأعمال مع الجمهور وتشجيعه على المتابعة، لكنها لا تضمن نجاح الشخصية بحد ذاتها. النجاح يرتبط بجودة الأداء والسيناريو، أما الشبكات الاجتماعية فهي وسيلة دعم فقط.
متى سنراكِ على شاشة السينما؟
شاركت مؤخرا في فيلم سينمائي بعنوان “سوناتا ليلية” إلى جانب الفنان سعد موفق، وتم عرضه في مهرجان مراكش. نطمح حاليا للمشاركة به في مهرجانات دولية، وبعدها سيتم عرضه في القاعات السينمائية المغربية.
ما نوع الأدوار التي تطمحين لتقديمها مستقبلا؟ وهل هناك شخصية معينة تحلمين بتجسيدها؟
أرغب في تقديم أدوار متنوعة تعكس تحديات إنسانية ومجتمعية، خصوصا الأدوار المركبة التي تتناول شخصيات تعاني من اضطرابات نفسية أو صراعات داخلية. أحب الأدوار التي تلامس قضايا المجتمع وتُشعر الناس بأن هناك من يمثلهم. للأسف، لا يزال الوعي بهذه المواضيع ضعيفا في المغرب، رغم أن كثيرين يعانون في صمت.
ما هو جديدك الفني؟ وهل هناك أعمال قيد التصوير؟
أعمل حاليا على مسلسلين جديدين: “قفطان خديجة” من إخراج لميس خيرات، و”الصديق” للمخرج إبراهيم الشكيري، وكلاهما سيعرض على القناة الأولى. كما أشارك في أول فيلم تلفزيوني لي من إخراج حميد باسكيط، وأنا متحمسة له كثيرا. بالإضافة إلى ذلك، أشارك حاليا في تصوير عمل جديد ومميز سيكون مفاجأة، وسأكشف تفاصيله قريبا عبر “سفيركم”.
وأخيرا، ما الكلمة التي تودّين توجيهها لموقع “سفيركم”؟
أشكر موقع “سفيركم” على متابعته المستمرة لأخبار الفنانين المغاربة. هذا الدعم الإعلامي مهم جدا، ويعكس تقديرا كبيرا للأعمال الفنية المغربية.
محاور : كريم حدادي