أثارت تصريحات وزير الفلاحة أحمد البواري الأخيرة، بوجود تراجع حاد على مستوى منسوب القطيع الوطني، مخاوف فئات واسعة من الفلاحين والمواطنين، نظرا للآثار السلبية التي قد تترتب عن هذا التراجع.
وقال الكاتب العام للجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي التابعة للإتحاد المغربي للشغل، بدر عريش:”إن من بين الآثار السلبية لتراجع القطيع إبادته عبر الذبح الجائر للقطيع خاصة الخرفان الصغار”، قائلا:”عندما يكون هناك نقص في القطيع فإنه يتم توجيه جميع الأنواع للمذابح”.
الشيء الذي يطرح بحسب تصريح “عريش” لصحيفة “سفيركم”، إشكالية استخلاف القطيع في مقابل تراجع، داعيا إلى وضع خطة “استخلاف القطاع” في صلب سياسة عمل وزارة الفلاحة.
وأردف أنه لا يوجد دعم للفلاحين الصغار بهدف إنجاح عملية الاستخلاف، موردا أن هناك من الفلاحين الذين خسروا قطيعهم دون مساعدة على استرداده الشيء الذي يفاقِم الأزمة وِفقا لتعبير المتحدث.
كما أشار إلى أن “ارتفاع الأسعار” هو إحدى النتائج الطبيعية لتراجع القطيع، مردفا أنه وبالرغم من برنامج الاستيراد الذي أطلقته الدولة لازالت أسعار اللحوم تعرف ارتفاعا ملحوظا.
وكان قد أوضح وزير الفلاحة أحمد البواري بأن القطيع الوطني بالقول يعيش نقصا حادا بلغت نسبته 38 في المائة، مقارنة بما خلصت إليه نتائج الإحصاء الوطني لسنة 2016.
وتابع عقب الندوة الأسبوعية للحكومة:”خلال السنوات الاعتيادية كنا نشهد ذبح 230 ألف رأس…هذا الوضع تغير وصرنا نذبح حاليا ما بين 130 و150 ألف رأس، دون إغفال تأثير عامل الاستيراد وغيره”.