في الوقت الذي يهاجر فيه العديد من الشباب المغاربة صوب أوروبا، تشهد بلادنا هجرة عكسية للأوروبيين إلى المغرب، وهو ما كشف عنه اختيار المغرب في القائمة المختصرة لأفضل الوجهات المفضلة لدى الفرنسيين الراغبين في الاستمتاع بتقاعد جيد.
وكشفت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية، أن قائمتها المختصرة لسنة 2024، تضم حوالي 21 دولة من حول العالم الأكثر إقبالا من طرف المتقاعدين، والتي تشمل المغرب، باعتباره واحدا من هذه الدول التي توفر بيئة ملائمة للاستقرار.
وتابعت الصحيفة أن هذا التصنيف، الذي يكشف عن هجرة عكسية من فرنسا إلى دول أخرى منها المغرب، يعتمد على تحليل مفصل لما مجموعه 28 معيارا، ويتعلق الأمر بالأمن والبيئة المعيشية والنظام الصحي والترفيه وتكلفة المعيشة والثقة ومتعة الحياة والجاذبية.
وقامت الصحيفة باختيار هذه الدول الـ 21 من بين جميع دول العالم، بعدما أجرت فرزا أوليا، للدول التي تتحقق فيها مجموعة من المعايير الثانوية، ويتعلق الأمر بوجود ألف متقاعد فرنسي على الأقل يعيشون فيها حتى 31 دجنبر 2023، استنادا إلى أرقام الصندوق الوطني للتأمين على الشيخوخة.
وتنضاف إلى هذه المعايير التي تستند عليها الصحيفة لتحديد موطن الهجرة العكسية، وجود مليون نسمة على الأقل، ووجود منطقة خضراء واحدة على الأقل (يقظة عادية) تكون أكبر من مدينة داخل البلد المعني ووفقا للخريطة الأمنية لوزارة الشؤون الخارجية الفرنسية، قبل التقييم الدقيق للدول المختارة بناء على معايير الـ 28 التي حددتها “لوفيغارو” لإعلان تصنيفها.
وبعدما درست الصحيفة الدول المفضلة لدى المتقاعدين الفرنسيين الراغبين في قضاء الفترة ما بعد التقاعد في جو يسوده الاستقرار والأمن، جاء المغرب في سنة 2023، من بين هذه الدول التي تعرف هجرة عكسية متجاوزا العديد من الدول الأوروبية.
تعليقات( 0 )