أكد عمر هلال، السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، أن المغرب رفض منذ البداية فكرة تقسيم الصحراء المغربية كما أوضح بيان وزارة الخارجية المغربية، مشيرا إلى أن اقتراح التقسيم هو مجرد رسالة من المسؤولين الجزائريين للمغرب نقلها دي ميستورا.
وأضاف هلال في ندوة صحفية بمقر الأمم المتحدة، أن الرئيس الجزائري الراحل بومدين كان أول من اقترح التقسيم في نونبر 2001، عندما زار هيوستن لمناقشة القضية الوطنية مع جيمس بيكر، وكان رد المغرب حينها الرفض التام، مشيرا إلى أن السفير الجزائري بالأمم المتحدة أكد بعد ستة أشهر استعداد الجزائر للنقاش حول التقسيم مرة أخرى.
وأوضح هلال أن الجزائر تجدد اقتراح التقسيم بعد 22 سنة من المقترحات السابقة، وقال إن المبعوث الأممي دي ميستورا نقل للمغرب استعداد الجزائر للنظر في التقسيم مجددا، وكان رد المغرب أن هذا الاقتراح مرفوض ولا يستحق النقاش.
وأشار هلال إلى أن الجزائر تلجأ لهذا الاقتراح عندما تكون في ورطة دبلوماسية أو ضعيفة سياسيا وتحت ضغوط من المجتمع الدولي، حيث أن الجزائر كانت مؤخرا بحاجة للخروج من موقفها السياسي الصعب، فجددت اقتراح التقسيم.
وأضاف هلال أن الاعترافات الأخيرة من فرنسا وألمانيا وإسبانيا والدول الاسكندنافية ودول شرق أوروبا زادت من الضغوط على الجزائر، مما دفعها لتجديد اقتراح التقسيم.
وأكد الممثل الدائم للمغرب في الأمم المتحدة، أن موقف المملكة المغربية الثابت بخصوص سيادته على صحرائه وأن الوحدة الترابية ليست موضوع تفاوض، مشددا على التزام المغرب بالحفاظ على حدوده المعترف بها.
وأشار هلال إلى أن الجزائريين ودي ميستورا نسوا أن 35 ألف مغربي أدوا قسم المسيرة الخضراء، وأن الصحراويين في الجنوب بايعوا الملك على غرار أجدادهم.
وختم هلال بالقول إن دماء الشهداء المغاربة الذين دافعوا عن الوحدة الترابية لا يمكن أن تضيع هباء، مؤكدا أن المغرب ليس لديه أي استعداد لاقتسام حبة رمل من الصحراء، متمنيا أن يقتنع الجزائريون وأي مبعوث جديد بموقف المغرب من التقسيم.