هل يتحقق حلم المغرب بتصنيع طائرة مغربية تقلع من مطارات المملكة؟

لطالما رغب المغرب في انتاج طائرة مغربية الصنع مئة بالمئة، وقد أفصح مؤخرا رياض مزور عن معالم عن تفاؤله بتحقيق ذك، لا سيما بعد النجاح الكبير الذي حققه المغرب في مجالات أخرى كصناعة السيارات التي بوأته المرتبة الثالثة عالميا من حيث التنافسية في صناعة السيارات، بعد الهند والصين.

حلم يقترب من الحقيقة

وكان المغرب قد أعلن عن خوض تحد غير مسبوق على صعيد القارة الإفريقية، وهو ما كشف عنه وزير الصناعة والتجارة رياض مزور خلال مشاركته في النسخة 13 للمؤتمر الوزاري لمنظمة التجارة العالمية، الذي احتضنته مدينة أبو ظبي بالإمارات العربية المتحدة، خلال الفترة الممتدة من 26 و29 فبراير 2024، حين توقع أن تكون الطائرة مغربية الصنع جاهزة قبل نهاية سنة 2030.

وكان قد أكد آنذاك أن خطوة تصنيع طائرة مغربية الصنع تأتي تتويجا للخبرة الكبيرة التي راكمها المغرب، والتي جعلته اليوم ينتج نسبة 40% من أجزاء الطائرات، وبالتالي الالتحاق بركب الدول الرائدة في هذه الصناعة.

وكان المسؤول الوزاري قد أعلن في السابق من داخل قبة البرلمان، أن صناعة طائرة كاملة الأجزاء، تقلع للمرة الأولى من مطارات المملكة المغربية هو الطموح الجديد للمغرب، خاصة وأن قطاع صناعة الطائرات ليس شيئا جديدا على المغرب، القادر على تصنيع أي جزء في الطائرة وحتى أكثر قطعها الحساسة، التي يجري صنعها في خمس دول فقط.

ولم يترك مزور هذا الحلم غير واضح المعالم، بل صحح المغالطات المتداولة، قائلا: “لكي لا نغلط المغاربة، هذه الطائرة لن تكون مغربية 100%، لأنه لا يوجد أي بلد في العالم يصنع طائرة منتمية إليه بنسبة 100%، فطموحنا هو صناعة طائرة تقلع للمرة الأولى من المغرب، بعدما يتم تجميع أجزائها في المغرب”.

تجربة غنية

ولا يعد هذا الطموح بعيد المنال، خاصة عند استحضار التجربة الصناعية المغربية المتنوعة من سيارات، وطائرات، وموصلات وكابلات، فحتى في أكثر الفترات أزمة، بصم المغرب على تجربة مميزة أهلته في فترة كورونا، التي كان العالم فيها يسارع لشراء الكمامات، بدأ هو في تصنيعها محققا اكتفاءا ذاتيا حوله بعد ذلك لمصدر رئيسي للدول الإفريقية والأوروبية.

ومن جانبها، كانت إدارة التجارة الدولية قد أعلنت أن قطاع الطيران يعد أحد القطاعات حيوية في المغرب، فعلى الرغم من تأثره بجائحة كورونا، إلا أنه بدأ في استرجاع ديناميته خلال السنتين الماضيتين، وهو الأمر الذي تؤكده بيانات مكتب الصرف المغربي، التي رصدت تسجيل صادراته لـ22 مليار درهم في السنة الماضية.

وتجدر الإشارة إلى أن قطاع الطيران بالمغرب يشمل ما مجموعه 142 شركة، حيث أقامت المملكة مجموعة من الشراكات مع عدد من شركات الطيران المرموقة، من قبيل: “بوينغ”، و”إيرباص”، و”بومباردير”، و”سافران”، وكانت آخرها شركة “برات آند ويتني” الأمريكية.

مقالات ذات صلة

زيارة الرئيس الصيني: تعاون استراتيجي يعزز الاستثمار ويعيد تشكيل الاقتصاد الإقليمي

هل ستنخفض أثمنة الكازوال بالمغرب بعد انخفاضها عالميا

هل ستنخفض أثمنة المحروقات بالمغرب بعد انخفاضها عالميا؟ خبير يجيب

صناعة السيارات.. مجموعة MP Industry تفتتح أول مصنع لها في المغرب

تقرير: المغرب وجهة عالمية للإنتاج السينمائي بفضل الحوافز المالية والاستقرار

سفيرة المغرب بكندا تؤكد أهمية دور التجارة في التنمية السوسيو-اقتصادية

التصدير وفرص الشغل في قطاع الصيد البحري المغربي يُحققان نتائج إيجابية في 2023

ندوة بفيينا تناقش آفاق التعاون بين المغرب والنمسا وتعزيز الشراكة الثنائية

بحضور المنصوري وامهيدية.. انطلاق فعاليات النسخة 19 من المعرض الدولي للبناء بالجديدة

في جلسة حافلة بالنقاشات.. مجلس النواب يصادق على الجزء الأول من قانون المالية

جدري: غياب الإمكانيات والآليات التشريعية هدد جودة النقاش حول مشروع قانون المالية

تعليقات( 0 )