خلق وثائقي “ثورة الفيتنيس المغربي”، جدلا واسعا في المغرب، بعد تصدره “الترند” قائمة مقاطع الفيديو الأكثر مشاهدة على منصة اليوتيوب، بين مؤيد يرى فيه قدوة حسنة للشباب، ومعارض يرى أن بناء جيل المستقبل لن يتأتى فقط بكمال الأجسام دون اكتمال فكري وثقافي يمكنه من ولوج العلوم في زمن الرقمنة والتكنولوجيا الحديثة.
واستطاع هذا الوثائقي، الذي نشره عبد الإله هبات “مؤثر في مجال الرياضة” على قناته ب”اليوتيوب”، في أقل من ثلاثة أيام أن يسجل نسب مشاهدات عالية فاقت 8 ملايين مشاهدة، حيث تبلغ مدته ساعتين و 38 دقيقة.
ويسلط عبد الإله هبات الإدريسي، الضوء على قصص أصدقائه مع رياضة كمال الأجسام، مبرزا كيف بدأ حلمهم، واختلفت محطات وأحداث حياتهم، بدءا بطفولتهم ومرورا بمرحلة الشباب، التي عانى فيها أحد المشاركين من مشاكل مع التدخين والإدمان.
ولم يكتف الوثائقي بهذا فقط، بل ذكر أيضا المعاناة الكبيرة التي عاشها أصدقاء هبات مع كل من السمنة، النحافة، وكذا نقص الموارد المادية، ناهيك عن الصعوبات الاجتماعية التي واجهتهم ومازالت تواجههم إلى حدود الآن بسبب شهرتهم.
وانقسم محللو وثائقي عبد الإله هبات إلى قسمين، حيث ذهب بعضهم إلى أن الفيديو يحمل جرعة أمل للشباب المغربي، ويدفعهم إلى الإيمان بأحلامهم والسعي وراء تحقيقها على أرض الواقع، كما ألهم برهم بعائلاتهم العديدين ممن شاهدوا الوثائقي، مستحضرين صورة لاعبي المنتخب الوطني وهم يفخرون بأمهاتهم ويوصلوهن إلى قصر الملك على طريق مفروش بالعطاء و”رضاة الوالدين”.
فيما اعتبر البعض الآخر أن هذا الوثائقي بمثابة دعوة ضمنية للشباب كي يغادروا الدراسة مبكرا ويخصصوا وقتهم بالكامل لهواياتهم، الأمر الذي سيؤثر سلبا على مستقبلهم، خاصة وأن بعض المشاركين في الوثائقي لم يكملوا تعليمهم، ومنهم من حصل على شهادة البكالوريا بميزة متواضعة، وهذا لا يكفي لبناء الأوطان والنهوض بالأمم.
وتلقى القائمون على هذا الوثائقي انتقادات واسعة، بسبب السيناريو الذي قال العديد من المستخدمين أنه يفتقر للمسة سيناريو احترافي، ما جعلهم يسقطون في مجموعة من الهفوات، منها مشهد تدخين السيجارة الذي تم النظر إليه على أنه تشجيع للشباب على التدخين.
وكان قد أرفق هبات الفيديو بتعليق على اليوتيوب يقول: “ثورة الفيتنيس المغربية، هو فيلم وثائقي ملهم لعبد الإله هبات الإدريسي، من خلال تصريحات مهمة، يقدم الإدريسي دروسًا قيمة للشباب المغربي، موضحا أن المثابرة وإيجاد الطريق الصحيح هي مهام خالدة”.
تعليقات( 0 )