وزارة السياحة تطلق برامج دعم لرفع تنافسية الصناع التقليديين في الأسواق العالمية

تسعى وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، بالتعاون مع مؤسسة دار الصانع، إلى تعزيز القدرة التنافسية للصناع التقليديين في المغرب من خلال إطلاق الموجة الأولى من برامج الدعم المخصصة لهذا القطاع الحيوي.

وبحسب بلاغ صحفي، تهدف هذه المبادرات، التي تم الإعلان عنها في شهر دجنبر 2023، إلى فتح آفاق جديدة للأسواق الدولية أمام الصناع التقليديين المغاربة، مما يعزز من فرص تسويق منتجاتهم المتميزة عالميا.

وأشار البلاغ، إلى أن هذه البرامج تشمل عدة دورات تدريبية نظرية وتطبيقية، تستمر حتى شهر دجنبر 2024، لمجموعة مختارة من 103 صانع تقليدي.

كما تشمل مجالات التدريب البحث والتطوير، وولوج الأسواق، والتمويل، والإنتاجية، والرقمنة، مما يسهم في رفع مستوى مهاراتهم وتمكينهم من المنافسة في الأسواق الدولية.

وذكر المصدر ذاته، أنه سيشارك سبعة شركاء مرموقين في تنفيذ هذه البرامج، بما في ذلك المؤسسة الدولية Label Step التي تواكب الصناع التقليديين في قطاع الزرابي للحصول على الشارة الدولية المعترف بها عالميا، وأكاديمية الفنون التقليدية والمركز الفني للنسيج والملابس اللذان يوفران تقنيات تدريبية لتعزيز مهاراتهم.

كما ستساهم جامعة محمد السادس متعددة التخصصات (UM6P) عبر خبراتها في البحث والتطوير، كما ستعمل الجمعية المغربية للمصدرين (ASMEX) على تسهيل ولوج الصناع التقليديين للأسواق الدولية، مما يفتح آفاق تسويق جديدة لإبداعاتهم.

وبالإضافة إلى ذلك، تحتضن مبادرة “Start Up Maroc” عددا من مقاولات الصناعة التقليدية الناشئة بتركيز على التحول الرقمي.

وفي إطار تعزيز المهارات التقنية المتقدمة، أشار البلاغ إلى أنه سيتبع 8 حرفيين مختارين من أمهر الصناع برنامجا مكثفا في مركز فاينزا للخزف في إيطاليا، المعروف عالميا، حيث سيركز البرنامج على تقنيات الزخرفة والطهي، مما يسهم في تحسين جودة منتجات الفخار والخزف المغربية.

ويذكر أن الموجة الثانية لتقديم طلبات الاستفادة من هذه البرامج، حسب ذات المصدر، سيتم إطلاقها في نهاية هذا العام، على أن تبدأ النسخة الثانية في مطلع عام 2025، مما يؤكد التزام الوزارة والشركاء بالاستمرار في دعم وتطوير الصناعة التقليدية المغربية.

وفي هذا السياق، قالت فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، إن “هذه البرامج تهدف إلى التحديث الشامل للقطاع مع الحفاظ على أصالته، وتعزيز القدرة التنافسية للصناع التقليديين”.

وأضافت الوزيرة، إن “التزامنا تجاه الصناعة التقليدية يهدف إلى التحديث الشامل للقطاع مع الحفاظ على أصالته، الشيء الذي يتطلب حتما تعزيز القدرة التنافسية للصناع التقليديين”. وللقيام بذلك، يضيف المصدر ذاته، “نعتمد نهجا يستهدف الصناع التقليديين الفرادى وكذلك الذين ينشطون داخل مقاولات الصناعة التقليدية، وستعمل هذه البرامج مع شركاء مرموقين على الرفع بشكل كبير من قدراتهم على الابتكار والإنتاج والتسويق محليا ودوليا.”

ووفقا للبلاغ، فإنه، للتصدي للتحديات الجديدة التي تفرضها المنافسة المتزايدة والتغيرات في أنماط الشراء والاستهلاك، أطلقت الوزارة، بشراكة مع مؤسسة دار الصانع، ثلاثة برامج وطنية طموحة، وهي برنامج التميز الذي يستهدف فرعي “الزربية” و”الفخار والخزف” في مرحلة أولى، ويهدف إلى هيكلة وحدات الإنتاج ودعمها خلال جميع مراحل سلسلة القيمة، وكذلك برنامج دعم الصادرات الذي يواكب الفاعلين لولوج الأسواق الدولية، وأيضا برنامج دعم المجمعين يعمل على تعزيز قدرات التجميع لتحسين القدرة الإنتاجية والتسويقية للصناع التقليديين الفرادى.

ومن خلال هذه المبادرات الطموحة، تسعى وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني إلى تمكين الصناع التقليديين المغاربة من تحقيق التميز والإبداع في الأسواق المحلية والدولية، مما يسهم في تعزيز مكانة المغرب كوجهة رائدة في الصناعة التقليدية.

مقالات ذات صلة

شركتان بريطانيتان تطلقان أولى رحلاتهما المباشرة من المملكة المتحدة إلى المغرب

خبير مناخي: ارتفاع منسوب مياه البحر والاحترار يهددان السياحة الساحلية

من بينها إسبانيا.. دول تغري المستثمرين والمتقاعدين للإقامة فيها وتمنحهم حوافز مالية

المغرب يُغري السياح اليابانيين بالمزايا التي يُفضلونها

المغرب يسجل ارتفاعا هاما في عدد توافد السياح متم غشت

“توب ريزا” بفرنسا.. فاس مكناس تؤكد طموحاتها للإشعاع على المستوى الدولي

النصب على السياح بالمغرب.. فاعل سياحي: هذه الأفعال تؤثر على القطاع وعلى الدولة أن تكون صارمة

معرض “Top Resa 2024” السياحي بباريس يُسدل ستاره على وقع مشاركة مغربية مميزة

ليليغو: مراكش مرة أخرى الوجهة المفضلة للفرنسيين

تعليقات( 0 )