نشر وزير الخارجية الفرنسية جان-نويل بارو خريطة مقسمة للمغرب على حسابه في إنستغرام، بعد أشهر فقط من إعلانه أن فرنسا ستعدل الطريقة التي تمثل بها حدود المغرب في اتصالاتها الرسمية.
وخلال فيديو نشره يظهر فيه ملخص مشاركته في قمة الدول العشرين، عرض بارو خريطة للعالم، ظهر فيها بشكل واضح المغرب وهو مقسم بين شماله وجنوبه.

وفي أكتوبر الماضي، نُشرت الخريطة الكاملة للمغرب، متضمنة الأقاليم الجنوبية، على الموقع الرسمي لوزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية .
وأثار هذا المنشور جدلا حول ما إذا كان هذا التحرك مجرد سهو أم قرارا متعمدا، ففي حال كان غير مقصود، حسب مراقبين، فإنه يعكس افتقارا واضحا للدقة، مما يثير تساؤلات حول مدى اتساق الدبلوماسية الفرنسية، أما إذا كان متعمدا فإنه يتماشى مع نمط من الغموض الذي طبع نهج فرنسا تجاه المغرب.
وتأتي هذه الخطوة في توقيت لافت، خاصة أن بارو كان قد أعلن قبل أشهر فقط عن نية فرنسا إرسال وفد دبلوماسي إلى الصحراء المغربية لتعزيز حضورها القنصلي هناك، وهي خطوة اعتُبرت دعما واضحت لموقف المغرب بشأن سيادته على المنطقة.
وخلال مؤتمر صحفي بالرباط عقب اجتماعه مع وزير الخارجية المغربية ناصر بوريطة، أكد بارو أن فرنسا تقف مع المغرب في سعيه لإيجاد حل سياسي عادل ودائم، واصفا مخطط الحكم الذاتي لعام 2007 بأنه “الأساس الوحيد” لتحقيق هذا الهدف.
كما أشار إلى خطط لتعزيز الانخراط الاقتصادي والثقافي الفرنسي في المنطقة معتبرا أن زيارة السفير تمثل بداية لحضور فرنسي موسع.
وتتوافق تصريحات بارو مع ما أعلنه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زيارته الرسمية الأخيرة للمغرب، حيث شدد على أن حاضر ومستقبل المنطقة مرتبطان بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، وهو موقف لاقى ترحيبا كبيرا من قبل الدبلوماسيين والمشرعين المغاربة.
ووصف ماكرون أيضا مخطط الحكم الذاتي بأنه الأساس الوحيد القابل للتطبيق لحل النزاع.